قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الروسية «روسنفت»، أول أمس ، إن العصر الذهبي للدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انتهى حين قررت المجموعة عدم خفض الإنتاج، في نوفمبر الماضي، لوقف تهاوي الأسعار، حسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء.وقال «إيغور سيتشين» خلال ملتقى للمتعاملين في السلع الأولية تنظمه صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في سنغافورة، إن «العصر الذهبي لهذه المنظمة قد ولى».وأضاف: «لو أنه جرى الالتزام بحصص الإنتاج لكانت أسواق النفط العالمية استعادت توازنها الآن» في إشارة إلى قرار «أوبك»، في نوفمبر 2014، الإبقاء على الإنتاج، مرتفعاً قرب مستويات قياسية لحماية حصتها في السوق بدلاً من دعم الأسعار.وقال مقال في مطبوعة لمنظمة «أوبك» صدرت، الاثنين الماضي، إن المنظمة قلقة من تراجع أسعار النفط المتداولة إلى نحو يقترب من أدنى مستوياتها في سنوات عدة، وإنها مستعدة للتحدث مع المنتجين الآخرين.وجاء في المقال، المنشور في أحدث عدد من مطبوعة «أوبك بوليتين»، إن «الضغوط المستمرة على الأسعار، اليوم، بفعل ارتفاع إنتاج الخام والمضاربات في السوق، تظل مبعث قلق بالنسبة لأوبك وأعضائها، بل ولكل من له سهم في القطاع».وجددت منظمة الدول المصدرة للنفط التعبير عن استعدادها للحوار مع المنتجين الآخرين.وترفض «أوبك» خفض إنتاجها بدون مساعدة المنتجين غير الأعضاء، مثل روسيا، الذين رفضوا، أيضاً، تقليص الإمدادات.وكانت «أوبك» رفضت خلال آخر اجتماعين لها خفض الإنتاج لدعم الأسعار في محاولة لحماية حصتها من السوق، في مواجهة باقي المنتجين المنافسين، خاصة النفط الصخري الأمريكي.وفي حين دعت دول، مثل إيران والجزائر وفنزويلا، المنظمة إلى عقد اجتماع طارئ لبحث إمكانية خفض الإنتاج لوقف تهاوي أسعار النفط، ترى دول أخرى أنه لا حاجة لعقد أي اجتماع قبل القمة العادية ل«أوبك» المتوقع عقدها في شهر ديسمبر المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.