يطالب عدد كبير من الفلاحين و المربين بولاية الشلف و مختلف بلدياتها من الوزارة الوصية العمل على تطبيق القرار الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية من ولاية بسكرة و القاضي بمسح ديون كل الفلاحين وهذا بغية النهوض بهذا القطاع الحساس الذي عرف عراقيل كبيرة و اجراءات بيروقراطية حالت دون تطويره بالمنطقة. كما تساءل الفلاحون في رسالتهم التي تلقت "الاتحاد" نسخة منها عن مصيرهم بعد ان تكبدوا خسائر فادحة أثناء قيامهم بعملهم في القطاع سواء الزراعة او تربية المواشي والأنعام حيث ذكر بعضهم ان الديون المترتبة على عاتقهم من طرف بنك بدر و صندوق التعاون الفلاحي حرمتهم من طلب قروض جديدة في إطار القرض الرفيق او برنامج الدعم الفلاحي ما جعل اغلبيتهم يتوقف عن مزاولة أنشطتهم الفلاحية وهجرة أراضيهم بسبب العجز المالي الذي يعانون منه..و في ذات السياق أكد فلاحون آخرون أنهم أصبحوا يعتمدون على الاستدانة من بعض الممونين الخواص و اقتناء مستلزماتهم الخاصة بتربية المواشي او الانعام لمباشرة نشاطهم و هذا هروبا من شبح البطالة الذي اصبح يهددهم في ظل ارتفاع تكاليف المواد الاولية والأعلاف الخاصة بالماشية..من جهة أخرى دعا هؤلاء الجهات المعنية و خاصة البنوك و الصناديق الجهوية للتعاون الفلاحي إلى دعمهم و خاصة مع اقتراب حلول موسم الحرث و البذر بعد أسابيع قليلة و هذا من اجل توفير كل الشروط الضرورية لإنجاحه على غرار الموسم الحالي الذي سجل فيه انتاجا وفيرا من البذور بمختلف انواعها كما طالبوا بضرورة الإسراع في تنفيذ قرار رئيس الجمهورية حتى يتمكنوا من إتمام الإجراءات الإدارية مع مختلف البنوك و الإدارات العمومية قبل الانطلاقة في الموسم المقبل..