أعلن وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أول أمس، بمستغانم أنه سيتم تأسيس لجنة تضم أساتذة ومختصين لجمع الشعر الملحون والشعر بصفة عامة والأغاني إبان ثورة التحرير الوطني والتي تمجد المجاهدين والشهداء.وأبرز زيتوني في تصريح إعلامي في اليوم الثاني من زيارته التفقدية للولاية أنه تم تخصيص لجنة أخرى لسرد كل التعذيب والتنكيل الذي مارسه المستعمر الفرنسي من 1830 إلى 1962 فضلا عن وجود لجنة أخرى تعكف حاليا على كتابة تاريخ ثورة لتحرير الوطني بأسلوب بسيط للناشئة مع إعداد كتب من قبل مختصين حول ثورة التحرير خاصة الأطوار التعليمية الثلاثة، وذكر بأنه تم تجهيز كل مراكز الراحة والمديريات والملحقات والمتاحف والمؤسسات التابعة للوزارة بتجهيزات سمعية بصرية جد متطورة لتسجيل شهادات المجاهدين وحتى في الملتقيات الوطنية لتصبح مادة خام يستعين بها المختصين والباحثين والأساتذة لكتابة التاريخ مبرزا في ذات السياق نحن جد متقدمين في جمع الشهادات والوثائق التي لها صلة بثورة التحرير الوطني وكتابة التاريخ الوطني.وأشار الوزير في كلمته بمناسبة اختتام الملتقى الوطني حول القصيدة الثورية أنه تم تسجيل لحد الآن أكثر من 15 ألف ساعة تخص الشهادات والوزارة جلبت أغلبية الأرشيف الموجود في الخارج والدولة عازمة على جلب كل الأرشيف الوطني الموجود في الخارج بما فيها فرنسا معتبرا أن الأرشيف الوطني ملك لثورة التحرير الوطني وللجزائريين والجزائر، ومن جهة أخرى أعلن أن عملية إعادة تسمية الشوارع والأحياء باسم أبطال وعلماء وعظماء ومحبي الجزائر خلال السنة الماضية قد انتهت عبر 20 ولاية وتتراوح بباقي الولايات بين 70 و90 بالمائة.لا ننكر كجزائريين أن بعض الفرنسيين شاركوا في ثورة التحرير إلى جانب بعض الدول الأخرى ومنهم من استشهدوا في ميدان الشرف من أجل الجزائر ونعتبرهم كمجاهدين وشهداء القضية يضيف زيتوني، وشدد وزير المجاهدين أنه لن تكون هناك علاقات عادية وطبيعية بين الجزائروفرنسا ما دام ملف أو موضوع الذاكرة معلقا، وأشار في نفس السياق إلى أن هناك ثلاث ملفات هامة الأول خاص بالأرشيف الوطني حيث تم تكوين لجان فرعية متكونة من مختصين والثاني متعلق بدراسة المفقودين، حيث أحصت الوزارة كإحصاء أولي 2000 مفقود عبر التراب الوطني كانوا مسجونبن أو بمراكز الاستنطاق والتعذيب أو مراكز الشرطة والدرك والجيش للمستعمر الفرنسي وكذا ملف التفجيرات النووية. للتذكير فقد شارك في هذا الملتقى المنظم على مدى يومين تحت شعار "انتصارات ثورة التحرير في الموروث الشفهي والأهازيج الشعبية الجزائرية" زهاء 40 شاعرا وأساتذة باحثين من الوطن حيث تم تقديم سلسلة من القصائد الثورية والمحاضرات. وقد نظم بمبادرة من الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي بالتنسيق مع المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى ال54 لعيد الاستقلال. كما قام زيتوني بزيارة وتكريم المجاهد كلة محمد المدعو عبد العزيز وأرملة الشهيد بن روق الله بلحاج وكذا تسمية دار الشباب بسيدي علي باسم الشهيد بلحميتي سنوسي، وببلدية بن عبد المالك رمضان أشرف على وضع حجر الأساس لمشروع انجاز متحف محلي وتهيئة مقام الشهيد المخلد لاستشهاد البطل بن عبد المالك رمضان أحد مفجري الثورة التحريرية المجيدة (1928-1954) وكذا تدشين المقر الجديد لمديرية المجاهدين وزيارة مركز الراحة للمجاهدين بأوريعة مع تقديم بطاقة تقنية لأشغال تهيئته. الحديث عن الثورة الجزائرية وشهدائها يزعج بعض الأطراف وصرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن الحديث عن الثورة الجزائرية وشهدائها يزعج بعض الأطراف مؤكدا عدم إبلاء أهمية كبيرة لمثل أحد المقالات الذي يشبه الاعتداء الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية بالعمليات الفدائية للمجاهدين إبان الثورة التحريرية المجيدة.وقال زيتوني في تصريح له على هامش زيارته إلى الولاية حول ما جاء في مقال بجريدة فرنسية لكاتب جزائري والذي شبه الاعتداء الإرهابي لمدينة نيس بالعمليات التي قام بها الفدائيون الجزائريون خلال معركة الجزائر أنه لا نعطي أهمية كبيرة لمثل هذه المقالات والمهم هو أن لنا رصيد تاريخي ورجال نعتز ونفتخر بهم ولا توجد أي ثورة في العالم مثل الثورة الجزائرية، وأضاف أن هذه المقالات متعودين عليها وهو ما يدل على أن ثورتنا ثورة عظيمة وعندما نتكلم على الثورة الجزائرية وشهداء الجزائر تزعج بعض الأطراف ووجود وزارة المجاهدين في حد ذاتها تزعج أيضا بعض الأطراف داعيا إلى الاعتناء بتاريخ الجزائر لأنه شرف مقدس، لا يوجد أي رجال ممن قاوموا وقاموا بالثورة مثل الجزائريين والجزائريات. هذا هو قاسمنا المشترك ومصيرنا ومستقبلنا وحاضرنا وهذه هي الجزائر أحب من أحب وكره من كره يشير الوزير الذي أكد أن الجزائر سائرة في طريقها بمبادئها وبتاريخها وبمستقبلها وبشبابها وبإطاراتها.