على هامش اختتام المُلتقى الوطني حول القصيدة الثورية بمستغانم، تم الإعلان من هُناك عن تأسيس لجنة تضم أساتذة ومختصين لجمع الشعر الملحون والشعر بصفة عامة والأغاني التي كانت إبان ثورة التحرير الوطني والتي تمجد فيها المجاهدين والشهداء. هذا القرار الذي أعلن عنه وزير المجاهدين يوم أمس، جاء ليؤكد فيه أنه قد خصص لجنة أخرى لسردِ كل التعذيب والتنكيل الذي مارسه المستعمر الفرنسي من 1830 إلى 1962، فضلاً عن وجود لجنة أخرى تعكف حاليا على كتابة تاريخ ثورة التحرير الوطني بأسلوب بسيط للناشئة مع إعداد كتب من قبل مختصين حول ثورة التحرير خاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة، وأشار الوزير في كلمته أثناء اختتام المُلتقى الوطني حول القصيدة الثورية أن الدولة عازمة على جلب كل الأرشيف الوطني الموجود في الخارج بما فيها فرنسا"، معتبرا أن "الأرشيف الوطني ملك لثورة التحرير الوطني وللجزائريين والجزائر". للتذكير، فقد شارك في هذا الملتقى المنظم على مدى يومين تحت شعار "انتصارات ثورة التحرير في الموروث الشفهي والأهازيج الشعبية الجزائرية" أكثر من 40 شاعرا وأساتذة باحثين من الوطن، حيث تم تقديم سلسلة من القصائد الثورية والمحاضرات. وقد نظم بمبادرة من الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي بالتنسيق مع المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى ال 54 لعيد الاستقلال. من جهة أخرى، أضاف السيد زيتوني على هامش زيارته في تصريح حول ما ورد عن مقال لكاتب جزائري بجريدة فرنسية قائلاً "نحن لا نعطي أهمية كبيرة لمثل هذه المقالات والمهم هو أن لنا رصيد تاريخي ورجال نعتز ونفتخر بهم ولا توجد أي ثورة في العالم مثل الثورة الجزائرية".