جددت وزارة الثقافة، أول أمس، التزامها بحل المشاكل الاجتماعية و البيداغوجية لطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر الذين يرفضون وقف حركتهم الاحتجاجية قبل تطبيق الإجراءات الأولى. للتذكير شرع ثمانية طلبة بالمدرسة العليا للفنون الجميلة في إضراب عن الطعام منذ ثمانية أيام في حين يدخل التوقف عن الدراسة شهره الثاني، و خلال لقاء جمع إطارات وزارة الثقافة بطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة جدد الأمين العام للوزارة التزام السلطات العمومية بالتكفل بإيواء الطلبة "قرية الفنانين بزرالدة" وضمان الإطعام وتعزيز وسائل النقل كإجراءات أولية ستطبق ابتداء من اليوم، كما أعلن إسماعيل اولبصير عن انعقاد يوم الخميس المقبل الاجتماع الأول للجنة المختلطة التي تضم ممثلين عن وزارة الثقافة و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي لدراسة المطالب البيداغوجية لطلبة المدرسة. يذكر أن المدرسة العليا للفنون الجملية هي تحت وصاية الوزارتين "وزارة الثقافة و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي"، وأشار الطلبة إلى تنظيم جلسات لمختلف مدارس الفنون الجميلة، كما أن الطلبة مدعوون لتنظيم جمعية عامة و تعيين مندوبين لتمثيلهم، و طالب الطلبة عقب اللقاء الذي دام لأكثر من ساعتين بمنحهم مهلة للتشاور قبل اتخاذ أي قرار بخصوص حركة الإضراب، و كان الطلبة قد طالبوا بتنظيم جلسة عمل مع وزير الثقافة و ممثلين عن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و أساتذة المدرسة بحضور وسائل الإعلام. وتعرف المدرسة العليا للفنون الجميلة منذ الدخول الجامعي 2016-2017 حركات احتجاجية من طرف الطلبة الذين يطالبون بتحسين ظروفهم الاجتماعية و البيداغوجية، و من بين المطالب البيداغوجية طالب طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بمراجعة برامج التكوين و التسجيل في ما بعد التدرج و معادلة الشهادات الصادرة عن المدرسة و هي مسائل سبق أن طرحت في سنة 2015.