سجلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية انخفاضا في رقم أعمالها خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية في سياق "منافسة الشركات الجوية التي تضمن رحلات إلى الجزائر"، حسبما أكده الرئيس المدير العام للشركة، بخوش علاش. و أوضح علاش خلال ندوة الصحفية نظمت عقب اللقاء السنوي بين الخطوط الجوية الجزائرية و شركائها من وكالات السياحة البالغ عددها 506ي أن وصول عدد كبير من الشركات الجوية المنافسة في السوق الجزائرية أدى إلى أخذ حصص في السوق وحاليا تنشط حوالي عشرون شركة منافسة بالجزائر. وفي هذا السياق، أشار علاش إلى انخفاض في عدد المسافرين على متن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية سنة 2017. وفي رده على سؤال حول احتمال رفع أسعار التذاكر، رد علاش بالقول إن الشركة لن تفلت من نتائج انخفاض قيمة العملة الوطنية التي يجب "البت فيها بين التكاليف و التسعيرات"، مع أخذ العرض و الطلب بعين الاعتبار مضيفا أن أسعار التذاكر تحدد حاليا وفق المنافسة و تكاليف الشركة. أما بخصوص الوضعية المالية للمؤسسة، أضاف ذات المسؤول أنها "متوازنة" مشيرا إلى الشروع في تسديد القروض لدى مجموعة من البنوك العمومية و كذا الصندوق الوطني للاستثمار و الموجهة لشراء الطائرات. وفي هذا الخصوص، تابع علاش بالقول إن الخطوط الجوية الجزائرية قامت بتسديد أربعة (4) ملايير دينار سنويا و ستقوم بتسديد في آفاق 2020 ما قيمته اثنا عشر (12) مليار دينار. ومن جهة أخرى، أكد أن هذه الشركة الوطنية سجلت حاليا نسبة معتدلة في دقة المواعيد ب 72% و تتوقع نسبة أكثر من 80% في السنتين المقبلتين. وأشار مسؤول الوحدة التجارية للخطوط الجوية الجزائرية، زهير هواوي، بخصوص عملية الدفع الالكتروني التي شرع فيها في أكتوبر 2016 إلى أن شراء التذاكر بهذه الطريقة لم يرق إلى المستوى المطلوب. وأضاف في ذات السياق ان الاتفاق الذي ينص على وضع برنامج مدمج أكثر فعالية لتسيير حركة المسافرين على مستوى الشركة الوطنية، سيدخل حيز الخدمة في ديسمبر 2017. وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة اماديوس آتي العالمية المختصة في إعداد أنظمة الحجز وبيع خدمات السفر قد وقعتا في شهر مايو اتفاقا لوضع برنامج مدمج أكثر فعالية لتسيير حركة المسافرين على مستوى الشركة الوطنية. وسيسمح هذا النظام الجديد باستبدال نظام الحجز الحالي الذي أظهر محدوديته مقارنة بالتطورات التكنولوجية المسجلة خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال. كما ستتمكن الشركة الوطنية عن طريق هذا النظام الجديد المسمى "نظام خدمات المسافرين" بتسيير آلي للتذاكر وإصدارها وللتسجيل وللدفع الالكتروني ولخدمة الانترنت ولبرنامج الوفاء. و من جهة أخرى ستسمح الشراكة للخطوط الجوية الجزائرية بإقامة تعاون وتنسيق اكبر مع الوسطاء المعتمدين ووكالات السفر وهذا بتقاسم نفس قاعدة حجز التذاكر وبيع خدمات السفر. وانتقل رقم أعمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية من 8ر10 مليار دينار في 2015 إلى 6ر13 مليار دينار في سنة 2016. ويضمن أفضل 82 وسيط معتمد تتعاون معهم الجوية الجزائرية 40 % من رقم الأعمال المحقق.