أكد كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصاء، بشير مصيطفى، أن خارطة العمل الخيري والتطوعي في الجزائر ستشهد خلال السنوات القليلة القادمة تحولا مهما في غير صالح الفئات في حاجة للمساعدة ما لم يتم إطلاق منظومة ليقظة الخيرية مبنية على مأسسة النشاط التطوعي والاجتماعي . وأوضح مصيطفى، نهاية الأسبوع الماضي، من ولاية سطيف خلال عرضه أمام المشاركين في ملتقى العمل التطوعي والخيري الذي نظمته جمعية إنصاف بمشاركة مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ومديرية الشؤون الدينية بدار الثقافة للولاية – بأن خارطة التطوع في الجزائر تمر بمرحلة توسع طالبي المساعدة من الفئات الهشة وتراجع فئة عارضي المساهمات الخيرية بسبب الصعوبات المالية التي تمر بها المؤسسات وفئة الأغنياء وفي نفس تزايد حالات الفقر واليتم والشيخوخة والإعاقة وغيرها من الحالات الناجمة عن التزايد الديموغرافي والتلوث وحوادث المرور والبطالة وحالات الطلاق الآخذة في الصعود .وعرض كاتب الدولة الأسبق إحصائيات لافتة عن اتجاه الفئات الهشة آفاق العام 2030 حيث من المنتظر أن تقفز نسبة الشريحة السكانية ضمن فئة العمر ( 60 – 80 سنة ) الى عدد السكان من 7 بالمائة حاليا الى 14 بالمائة آفاق العام 2030 ، كما سيزداد عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بمليون نسمة الى 4.5 مليون بينما سيقفز عدد اليتامى من 0.7 مليون حاليا الى 1 مليون ويقفز عدد العائلات في حد الفقر الى 1.5 مليون عائلة ما يعني حوالي 10 بالمائة من عدد العائلات العام 2030 الى جانب حالات الطلاق بين الأسر التي تقفز بمعدل 140 حالة يوميا في حين شهدت التبرعات المالية والعينية هبوطا بنسبة 50 بالمائة خلال العام الجاري حسب معطيات الجمعيات الخيرية . وعن الحلول الفنية الممكنة عرض مصيطفى نموذج اليقظة الخيرية والتطوعية من خلال مؤسسات الخير المتخصصة كبنك الزكاة الوطني ، البنك الوطني للوقف ، بنك اليتيم ، وصندوق توظيف منح الاعاقة ، إضافة الى خلايا اليقظة الخيرية على المستوى المحلي تعمل على رصد الاشارات وإنتاج المعطيات وتحليلها من أجل مساهمة أكثر فعالية في رسم السياسات الاجتماعية حسب معيارية التماسك المستديم .