هذا ما أكده الأمين العام لوزارة التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس ، بتيسمسيلت حيث قال إن الوزارة تبذل "جهودا كبيرة" لترقية اللغة الأمازيغية في الجزائر ،. وأوضح الأمين العام لوزارة التربية في كلمة له خلال إشرافه على انطلاق أشغال الندوة الجهوية للتحضير للدخول المدرسي المقبل 2018-2019 بأن تدريس اللغة الأمازيغية قفز قفزة نوعية من 11 ولاية سنة 2014 الى 38 ولاية خلال السنة الدراسية الجارية، مضيفا أن "جهود الوزارة تكللت أيضا بفتح 300 منصب لتدريس هذه اللغة خلال الدخول المقبل". وكشف ذات المسؤول عن وضع وزارة التربية الوطنية "مخططا تكوينيا واسعا يسمح بالتكفل بموظفي القطاع وذلك بهدف تحسين أدائهم ومردودهم". وأبرز بلعابد أن "وزارة التربية الوطنية أنشأت أرضية رقمية للتوظيف التي سمحت بالقضاء على الشغور المزمن في المناصب فضلا على التكفل بقائمة الاحتياط الخاصة بمسابقات التوظيف" مؤكدا بأن "الهدف من إنشاء هذه الأرضية هو توفير التأطير آليا في حالة شغور منصب". وذكر ذات المسؤول أن قطاع التربية يتكفل حاليا بتدريس ما يربو عن 9 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية وذلك عبر 27 ألف مؤسسة تربوية بالوطن يشرف على تأطيرها ما يربو عن 700 ألف موظف. وأكد بلعابد أن "وزارة التربية ستعمل على الإصغاء للشركاء الاجتماعيين والتكفل بانشغالاتهم" مذكرا في هذا الجانب بأن "وزيرة القطاع قد أمضت ميثاق أخلاقيات المهنة مع ممثلي نقابات القطاع بما يساهم في التكفل بانشغالات شركائنا الاجتماعيين". ومن جهة أخرى أشار إلى أن "هذه الندوة الجهوية لولايات الغرب الجزائري تأتي للتحضير للدخول المدرسي المقبل حيث ستناقش كل القضايا والمواضيع ذات الصلة بهذا الدخول" مضيفا بأن الوزارة ستنظم كذلك ندوتين جهويتين مماثلتين لولايات شرق ووسط البلاد. واعتبر نفس المسؤول خلال لقاء صحفي بالمناسبة بأن "الدخول المدرسي 2017-2018 بكامل ولايات الوطن كان موفقا لحد كبير بالنظر للتكفل الجيد بضمان التأطير وفتح مؤسسات تربوية جديدة". وأبرز بلعابد بأن "وزيرة التربية أسست طريقة تسيير جوارية للتكفل بانشغالات موظفي القطاع فضلا على الإصغاء للشركاء الاجتماعيين وذلك من خلال تنظيم زيارات ميدانية لمفتشين تابعين للوزارة للعمل مع فريق عمل تابع لمديريات التربية والعمل سويا للتكفل بالمشاكل التي قد تواجه الموظفين". وأشار إلى أن وزارة التربية بصدد تقييم نتائج الفصل الأول الدراسي في جميع المستويات التعليمية مبرزا بأنه "سيتم ربما تنظيم ندوة لتقييم هذه النتائج"، وللإشارة تتضمن هذه الندوة الجهوية المنظمة بمبادرة من وزارة التربية الوطنية طيلة ثلاثة أيام أربع ورشات عمل ستناقش مواضيع تتمثل في "البرمجة والمتابعة" و"التعليم الثانوي" و"المستخدمين" و"التعليم الأساسي". وتستهدف الندوة رؤساء مصالح التنظيم التربوي والمستخدمين والبرمجة والمتابعة التابعين لمديريات التربية ل 15 ولاية من غرب البلاد.