أعلن المجلس المركزي الفلسطيني في ختام اجتماعه المنعقد في رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، مساء أول أمس، تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير “تعليق” الاعتراف باسرائيل، في رد على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للدولة العبرية. وجاء في البيان الختامي للمجلس أنه “كلف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بإسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان"، وكان المجلس المركزي قرّر عام 2015 إنهاء التعاون الامني مع إسرائيل، وهو أيضا جانب مهم جدا من العلاقة بين الطرفين، لكن القرار بقي حبرا على ورق. وصوت 74 عضوا لصالح القرار، وعارضه اثنان، بينما امتنع 12 عضوا عن التصويت. وكان المجلس المركزي اجتمع يومي الأحد والإثنين لبحث الرد على ما وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب”صفعة العصر” في إشارة الى جهود السلام التي يقودها ترامب. وكرر عباس، في كلمته امام المجلس المركزي رفضه للوساطة الأمريكية متهما إسرائيل ايضا بأنها “انهت” اتفاقات اوسلو للسلام للحكم الذاتي الفلسطيني التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993. وفي بيانه الختامي أكد المجلس المركزي “رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية” و”رفض أي طروحات أو أفكار للحلول الانتقالية أو المراحل المؤقتة بما فيها ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة”.كما جدّد المجلس “إدانة ورفض” قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية الى المدينة المقدسة، مؤكدا ان الادارة الأمريكية “فقدت بهذا القرار أهليتها كوسيط وراعٍ لعملية السلام، ولن تكون شريكاً في هذه العملية إلا بعد إلغائه”. وكان عباس شدد في خطابه على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالولايات المتحدة كوسيط في محادثات السلام مع اسرائيل متهما ايضا اسرائيل بانها “انهت” اتفاقات اوسلو للسلام، وقال “لم يبق أوسلو. اسرائيل انهت اوسلو (…) نحن سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك”. ووقّعت اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني العام 1993.وقال عباس في خطابه “قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها”، في اشارة الى تعهد ترامب التوصل الى “صفقة” لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.وتابع “لا نقبل أن تكون أمريكا وسيطا بيننا وبين إسرائيل”، مؤكدا ان الفلسطينيين يرغبون بعملية سلام تقودها لجنة دولية.