غمرت المياه عديد المساكن والطرقات ببلديتي تيسمسيلت ولرجام جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة السبت إلى الأحد حسب المعلومات التي هي بحوزتنا حيث تم تسجيل تسريب مياه الأمطار إلى البيوت مما أجبر رجال الحماية المدنية على القيام بتدخلات لحوالي 30 مسكن بثلاثة أحياء بلرجام التي تضررت بشكل كبير. وقضى الناس ليلة سوداء باتوا في العراء من جراء تلك السيول الجارفة واحد من أبرز الشوارع الذي غمرته المياه حتى غرف النوم أنه شارع "17 أكتوبر 1961" أو ما يطلق على عليه "العوايدية" وشارع آخر عاش هو الآخر ليلة ميزها السواد الأعظم "جلال مختار" ، إضافة إلى ثلاثة مساكن بدوار "أولاد عائشة" بالسكنات الجماعة المحلية هي الأخرى غمرتها المياه جراء فيضان الوادي العابر ما يسمى "بالواد المالح " لهذا التجمع الريفي. لرجام كانت ليلة السبت إلى الأحد شبيهة بالمدينة المنكوبة بعدما غمرتها المياه من كل حدب وصوب . لرجام التي راحت ضحية أعمال وأشغال ترقيعية ساهم فيها المنتخبين المحلين لأكثر من ربع قرن بسبب تلك المشاريع الوهمية التي اثبتت فشلها الذريع والتي وصفت وقتها بحماية لرجام من الأوحال أسندت الأشغال المتمثلة في إنشاء حواجز لمقاولات سورية إنهارت قبل البارحة أمام حبيبات المطر وكادت أن تحدث الكارثة . أصابع الاتهام مشار إلى المسؤولين المحلين أن غياب المراقبة التقنية لتلك المشاريع الوهمية الخيالية "تحت شعار حماية بلدية لرجام " لم تؤدي دورها المنوط والنتيجة كانت البارحة لرجام مرشحة لفيضان إن لم تجهز أو قية وجدران تستخدم من الإسمنت المسلح ليست كتلك الجدران التي سقطت بالأمس غياب المراقبة والردع ترك الامور تتسيب إلى حد هذا الذي يحدث . كما تسربت مياه الأمطار داخل المركز الولائي للوقود التابع لمؤسسة "نفطال" بعاصمة الولاية وذلك جراء فيضان واد "راس المو" ، مضيفا بأن فيضان هذا الوادي نتج عنه كذلك تجمع كميات كبيرة من المياه بشطر الطريق الولائي رقم 6 الرابط بين بلديتي تيسمسيلت وقرية "راس المو"(بلدية سيدي عابد) مما أدى إلى شلل في حركة المرور. وتمكنت فرقة الغطس التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية لتيسمسيلت من إنقاذ عاملين بمؤسسة "نفطال" كانا عالقين بالقرب من المركز المذكور وذلك جراء تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار. وتواصل مصالح الحماية المدنية بالتعاون مع أعوان الوحدة الولائية للديوان الوطني للتطهير ومديرية الموارد المائية جهودها الرامية إلى تصريف مياه الأمطار من داخل المساكن المتضررة وكذا بمحيط المركز المذكور فضلا على إعادة فتح محور الطريق الولائي رقم 6. كما يشهد مفترق الطرق لأولاد بسام على مستوى شطر الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين بلديتي تيسمسيلت وخميستي تراكم كميات كبيرة من المياه جراء التهاطل الغزير للأمطار مما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية لتصريف المياه وفق ذات المسؤول. وجندت مصالح الحماية المدنية خلال هذه التدخلات 75 عونا و17 شاحنة إطفاء مجهزة بمضخات امتصاص المياه و25 مضخة عوامة وثلاث مزنجرات وأربعة أجهزة لتصريف المياه. وأشارت المصلحة الجهوية للأرصاد الجوية لعين بوشقيف (تيارت) أن كمية الأمطار المتساقطة خلال ال 24 ساعة الأخيرة بولاية تيسمسيلت فاقت 50 ملم.