أعرب المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن استياءه الشديد لحادثة صفع طفل إفريقي بمحطة المسافرين لمدينة عنابة، وقال إن الحادثة "فعل منعزل " لا يمس بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الجزائر لحماية الأجانب الموجودين على ترابها. وأشار المجلس في بيان له إلى قناعته"..قناعته أن هذا الفعل المنعزل لا ينتقص بأي شكل من الأشكال من المجهودات الهامة التي تقوم بها الدولة فيما يخص حماية وترقية حقوق الطفل"، مذكرة انها "تبقى حريصة على احترام التزاماتها الجهوية والدولية في هذا المجال"، معربا عن "استيائه وقلقه الشديد تجاه الفعل المشين للعنف الممارس ضد طفل إفريقي بمحطة المسافرين لمدينة عنابة، في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الجزائرية ببذل مجهودات جبارة وفعلية من أجل ترقية حقوق الطفل الجزائري وحماية الرعايا الأجانب المتواجدين بالتراب الوطني" . ودعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان "المصالح المختصة لتحمل مسؤولياتها وممارسة الصلاحيات المخولة لها لمعاقبة مرتكبي هذا الفعل الحقير بكل صرامة في إطار النصوص الخاصة بمحاربة العنف الممارس ضد الأشخاص المستضعفين، لا سيما الأطفال"، مجددا "دعوته لحظر مثل هذه الأفعال ضد كل شخص"، مؤكدة أن "الدستور ينص على أن الدولة تضمن عدم انتهاك حرمة الإنسان ويحظر أي عنف بدني أو معنوي أو أي مساس بالكرامة والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة يقمعها القانون"، مؤكدة أن "القانون يعاقب على المخالفات المرتكبة ضد الحقوق والحريات وعلى كل ما يمس سلامة الإنسان البدنية والمعنوية".