أبت جمعية مسجد انس بن مالك ببوزريعة، إلا أن تستقطب الصحافة لإسماع صرختها و تمرير رسالة كل من ساهم في انجاز هذا المشروع النبيل ليصل صداها إلى كل المواطنين و ذوي القلوب الرحيمة، بالأخص السلطات المحلية لبلدية بوزريعة، وذلك من أجل مساهمتهم "ولو بالقليل في تقديم المساعدات" الضرورية لإكمال بناء هذا المسجد كمواد البناء، معدات و تجهيزات، وغيرها... لقد أكد فروخي محمد أحد مسؤولي المسجد، أن "تصميم وبناء المسجد كان ثمرة جهود ومبادرات مواطني حي باشوليي ببوزريعة، ولم تقم البلدية بتقديم المساعدة من أي نوع كانت، باستثناء تمويل الجدار الذي بني على حافة الطريق بمثابة دعامة لمبنى المسجد". وفي هذا الصدد يقول لصنامي نور الدين أحد المبادرين في إنشاء المسجد، "أن رئيس البلدية السابق قد صرح على أمواج القناة الأولى، بأن البلدية دعمت المشروع بمبلغ يقدر بمليار و أربع مئة مليون سنتيم، غير ان المسؤولين عن المسجد أكدوا بأنه لم يصلهم أي شيء من هذا الإمداد"، يتابع كلامه ويقول، "لقد تأسفنا كثيرا لهذا النوع من التصريحات، خصوصا وأنها أتت من مسؤول يمثل مواطني بلدية بوزريعة "، "و قد أردت أن نرد بتكذيب على التصريح عبر نفس القناة، لكن مسؤولو المسجد وعماله تخوفوا من الخطوة وفضلوا التحفظ و الصمت"، أعقب المتحدث. وأكد محمد فروخي من جهته، أن " المساعدات التي تحصلوا عليها لحد الآن قليلة وغير كافية، بسبب قلة عدد المتبرعين من جهة وكذا تخصيص نصف الأموال المتحصل عليها لمراتب العمال (البنائين ، المدرسين و عمال التنظيف)، من جهة أخرى". ولهذا الغرض فإن المتحدث، يدعو "كافة أبناء حي باشوليي و مواطني الأحياء المجاورة، وكل من في قلبه حب الخير و المساعدة أن يساهم ولو بالقليل في إتمام بناء المسجد الذي توقفت أشغاله بسبب عدم توفر مواد البناء". و للتذكير، فإن مسجد انس بن مالك قد بدأت أشغاله منذ عامين، بحيث تصل مساحته إلى أكثر من 400 م² من مجمل الأرض المخصصة له، وهذه الأخيرة كانت تابعة لأملاك البلدية، ويتكون المسجد من طابقين أرضيين، الأول تم إنشاؤه أما الثاني فهو في طور الإنجاز و أخريين علويين لم تنتهي أشغاله بعد،وذلك في انتظار التبرعات. ويتميز عمرا ن مسجد أنس بن مالك من الداخل بالعصرنة و التحديث بحيث يتوفر على مختلف مستلزمات الراحة للأفراد والمصليين، فنجد الطابق الأرضي الأول الذي سيخصص للنساء مجهز بأجهزة إلكترونية مثل البلازما واللوحات التي تعلن عن أوقات الصلاة، أما الثاني فهو مكرس كليا للأطفال مع تخصيص عدة قاعات لتعليم أطفال الطور التحضيري. أما الطابقين العلويين فهما مخصصان للرجال إضافة إلى وجود قاعة صغيرة للمحاضرات. وللإشارة، فان مفتي وزارة الشؤون الدينية ايت علجت الطاهر، يعمل كمدرس لعلم الفقه والسنة في ذات المسجد لدكاترة وغيرهم من حاملي الشهادات.