برمجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة قبل نهاية الشهر الجاري قضية تتعلق بجماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل التراب الوطني وتحوز على أسلحة نارية وحربية ومواد متفجرة زيادة على تورط أفرادها بتهم القتل العمدي الاختطاف، الاحتجاز بدافع طلب الفدية المخصصة لتمويل الجماعات الإرهابية تضم الجماعة المذكورة 21 إرهابيا اثنين موقوفان وهما " ش .امحمد " المعروف بأمير كتيبة النور الناشطة في نواحي ولاية بومرداس و " و.خالد ". فيما يتواجد البقية في حالة فرار وعلى رأسهم عبد المالك درودكال أمير التنظيم الإرهابي المعروف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و"عبد المؤمن رشيد"الذي وحسب ملف القضية قام بجمع الأموال المستعملة في شراء المتفجرات التي استهدفت مقر القطاع العسكري وأحد الفنادق بولاية البويرة . القضية سبق تأجيلها من الدورة الجنائية الفارطة بسبب غياب الدفاع حيث أمرت محكمة الجنايات بناء على ذلك بتعيين دفاع تلقائي للمتهمين المتواجدين في قبضة العدالة والذين شاركوا في العديد من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من أفراد الجيش الشعبي والدرك الوطني بولايتي تيزي وزو و بومرداس. الملف انطلق في سنة 2009، عندما سلم الإرهابي التائب المدعو" سيد علي" نفسه لمصالح الأمن وأعلمهم أنه سبق له الاتفاق مع المتهم " ش. أمحمد" على استغلال الخروج الجماهيري المكثف بالعاصمة للاحتفال بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم، من أجل السطو على المحلات واختطاف بعض الشخصيات بغية المطالبة بالفدية التي توجه لتمويل الجماعات الإرهابية التي كانت تعاني آنذاك من ضائقة مالية على حد تصريحات الإرهابي التائب . المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن مكنتهم من إلقاء القبض على المتهمين الموقوفين حيث يتبين أنهم ينشطون بالتنسيق مع المعروف بأمير تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي في انتظار تفاصيل أكثر عن القضية .