اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، أمس، التكلم عن المحسوبية، مجرد "قصص أورقة" ، مؤكدا أن "المعريفة" موجودة في كل مكان، وفي كل المؤسسات، موضحا أنه رجل أعمال ولا علاقة له بالسياسة، مشيرا أن كل ما يهمه هو العمل على زيادة إستشمارات شركة سوناطراك . وأوضح ولد قدور على هامش توقيع اتفاقية مع مجمع “توال” الفرنسي لإنجاز مصنع لنتاج البوليبروبيلان، أن سوناطراك مجبرة بالتوسع في الخارج وإلا فإنها “ستختنق وتموت” ، معلنا عن تجديد عقود تصدير الغاز نحو فرنسا قبل نهاية العام، وكذا التوقع على اتفاقية لإقامة وحدة لإنتاج البروبيلان في تركيا، مؤكدا على ضرورة إعطاء أهمية للأشياء التي تعطي إضافة لشركة سوناطراك. وقال عبد المومن ولد قدور، أن الحديث عن التوظيف بال”المعريفة” (المحسوبة) داخل الشركة هو حديث أروقة، لا يهم إدارة المجمع، في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بهام سؤول في الشركة والذي اعترف أنه حصل على منصبه بواسطة أحد أقربائه الذي كان يتولى إدارة المجمع قبل فترة، وقال:" ..حكاية المعريفة في التوظيف موجودة في كل الشركات ولا يجب التركيز عليها"، مشيرا أن إدارة الشركة يهمها الإضافة التي يمكن أن تحققها للمجمع وليس ما يقال في أمور هامشية. نفى الرئيس المدير العام لشركة “سوناطراك”عبد المؤمن ولد قدور، مجددا الأخبار المتداولة، بأن أنبوب الغاز، الذي يمر عبر المغرب باتجاه اسبانيا سيتم توقيفه، مؤكدا بالقول:" ..أننا نطمح لزيادة إنتاج الغاز رفع نسبة الاستيراد للمساهمة في مداخيل الاقتصاد الوطني"، مشيرا :"نحن نتعامل مع كل من يهمه شؤون الاقتصاد ما بين شركة سوناطراك وشركائها الأجانب". وبحسب الرئيس المدير العام لسوناطراك، فان المجمع ملزم على الانفتاح على الخارج وتدويل أنشطتها خارج الوطن، محذرا انه إذا استمرت الشركة في العمل فقط داخل الوطن فإنها “ستختنق وتموت” ، وقال إن الشركة مطالبة باقتحام الأسواق الأجنبية عبر مشاريع بالخارج، مشيرا إلى الصفقة التي أبرمتها سوناطراك لشراء مصفاة “اوغستا” بإيطاليا إلى جانب مشاريع أخرى يجري التفاوض بشأنها مع الشركة الايطالية "إيني"، كاشفا عن إطلاق مشروع استثماري في تركيا قبل نهاية العام الجاري، وقال إن تركيا تستورد حاليا 2 مليون طن من المواد المكررة، ما يفتح المجال أمام سوناطراك للاستثمار من خلال انجاز وحدة لإنتاج البروبيلان بالشراكة مع متعامل أجنبي، حيث ستحوز سوناطراك على حصة في المشروع بنسبة 30 بالمائة، وستقوم بتموين المصنع ب 450 ألف طن من البروبان لمدة 10 سنوات. كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك ،أن الإتفاق الموقع ما بين الشركة الوطنية للمحروقات وتوتال مؤشر إيجابي في شقه الإقتصادي، وفي رده حول تأثر العلاقات السياسية التي تربط الجزائربفرنسا وإمكانية التأثير على الإتفاق قال ولد قدور أن العلاقات الإقتصادية موجودة، مشيرا أن كل ما يهمه بصفته الرئيس المدير العام لسوناطراك، هو تعزيز الإقتصاد مع كل من له الرغبة في العمل في إطار الشراكة بهذا المجال. عاد ولد قدور، للحديث عن الصفقة التي أبرمتها سوناطراك لشراء مصفاة “اوغستا” والتي أسالت الكثير من الحبر، وقال بأنه من غير الطبيعي ولا المعقول انه تم تخصيص 2 مليار دولار سنويا لاستيراد المواد الطاقوية من الخارج، مشيرا أن الشركة وضعت مخططا لرفع قدرات الإنتاج، بحيث من المقرر استلام مصفاة الجزائر العاصمة بداية 2019، بطاقة إنتاجية تقدر ب 3 ملايين طن سنويا، والشروع قبل نهاية العام في انجاز وحدة حاسي مسعود، وقال بان الجزائر ستتحول بعد استلام هذه المشاريع من بلد مستورد للوقود إلى مصدر. وبخصوص برنامج التنقيب البحري، قال ولد قدور، إن الدراسات التي أنجزت، كشفت وجود احتياطي هام من النفط والغاز في كل من سكيكدة بالنسبة للغاز و مستغانم للمخزون النفطي، موضحا أن سوناطراك ستقوم بحفر أولى الآبار البحرية خلال السداسي الأول من العام المقبل. قال ولد قدور إن الشركة “سونطراك” ستدخل في إطار شراكة إقتصادية ما بين سوناطراك وإيني وتوتال، والهدف منها تعزيز العمل في مجال البتروليات قبل نهاية السنة الحالية، مؤكدا أن المشروع المراد تجسيده سيكون له أثر إيجابي على الإقتصاد الوطني .كما وصف العلاقة بين الشركو الوطنية للمحروقات وشراكائها بالعلاقة الجيدة والمتميزة ،التي تصب في مصلحة الجزائر .