دعا المعتقلون السياسيون الصحراويون الثلاثة بسجن سلا المغربي أول أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتدخل العاجل لدى المغرب من اجل دفعه على إطلاق سراحهم، وكدا أطلاق سراح 40 معتقلا سياسيا قابعون في السجون المغربية. وقال المعتقلون الثلاثة علي سالم التامك وإبراهيم دحان واحمد الناصري في رسالتهم إلى الرئيس الفرنسي التي تزامنت مع مرور سنة على اعتقالهم أن نهب الثروات الطبيعة وخيرات الصحراء الغربية "لا يتصل فقط بالمغرب كقوة احتلال وإنما يصل تأثيرها إلى القوى الاقتصادية المتعاملة معه ومن ضمنها الاتحاد الأوربي". وشددوا في رسالتهم على ضرورة "تطبيق مقتضيات القانون الدولي في كل الاتفاقيات التي تجعل من أرضنا وخيراتها موضوعا منشئا لمصالح تربطكم بالدولة المغربية". وفي سياق حملة التضامن مع المعتقلين الصحراويين الثلاثة وجه برلمانيون ممثلين عن جمعيات من المجتمع المدني البريطاني وكدا اكادميين وفنانين رسالة إلى رئيس الحكومة البريطانية دافيد كاميرون تطالب بمحاكمة عادلة للمدافعين الصحراويين المعتقلين بسجن سلا منذ سنة دون تهم ولا محاكمة. ودعت الرسالة الحكومة البريطانية التي وقعها المخرج البريطاني الشهير، كين لوش، لتكثيف ضغطها السياسي من أجل إرغام المغرب على محاكمة المعتقلين محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم دون شروط. كما أن المجموعة الموقعة على الرسالة التي تضم برلمانيين وممثلين عن خمس جمعيات وأكاديميين، نشرت رسالة على جريدة الغارديان البريطانية الواسعة الإنتشار دعت لحملة من أجل إطلاق سراح المعتقلين الصحراويين. وقال الصحفي ستيفان زامنوفتش، رئيس الشبكة من أجل حرية الصحراء الغربية، أن "وضعية هؤلاء المعتقلين الثلاثة تجسد الحاجة الملحة لحل سياسي عاجل لهذا النزاع المنسي الذي دام لأكثر من ثلاثة عقد". ودعا الصحفي والناشط البريطاني في تصريح له تضمنه بيان إخباري من الوفد الذي سلم الرسالة، أن المجموعة "دعت لطرح هذه القضية بقوة وممارسة الضغط الدبلوماسي والسياسي على أولئك الذين يتجاهلون التزاماتهم تجاه القانون الدولي ويعرقلون تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية".