شيّعت أمس، بمقبرة مدينة إليزي، جنازة الشابين المتوفيين ''ب.ص'' 22 سنة و ''م.م''20 سنة اللذين أصيبا في الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة نهاية الأسبوع المنصرم، على خلفية شجار وقع بين مجموعة من الشباب أفضى إلى مقتلهما. وقد حضر جمع غفير من أهالي وسكان إليزي الجنازة بعدما تم نقل جثتي الفقيدين برا من ورفلة بعد معاينتهما من قبل الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة. وقبل مراسيم الدفن طالبت عائلات الضحيتين جميع الحاضرين الالتزام بالهدوء والتحلي بالصبر والحكمة ونشر قيم التسامح بين السكان. كما طالبت السلطات المعنية أخذ الأمور بجدية وصرامة لضمان أمن وسلامة المواطن وممتلكاته وترك القضية بيد الجهات المختصة للتحقيق فيها، كمبادرة تصب في خانة تهدئة الأوضاع في المنطقة واتخاذ قضية الصلح بين المتناحرين طريقها الصحيح بغية الكف عن سفك دماء الأبرياء. وهو ما اتفق عليه في لقاء رعاه أمين عقال وأعيان توارف الطاسيلي وعضوا مجلس الأمة لثلث الرئاسي الحاج ابراهيم غومة المعروف بصوت الحكمة والعقل بمنطقة التوارق والذي لعب دورا أساسيا في إصلاح الموقف. أوقفت مصالح الأمن بإليزي، 17 شخصا متورطين في الأحداث الأخيرة، من بينهم المتهم الرئيسي في اغتيال الضحية الثانية للأحداث الدامية، في انتظار التحقيق معه ومحاكمته. كما تم التعرف على هوية المتهم الرئيسي في حالة وفاة الضحية الأولى لهذه المواجهات وهو مسبوق قضائيا وفي حالة فرار. وقد نفت في اتصال ب ''الخبر'' فعليات المجتمع المدني بإليزي أن يكون سبب هذه المشاداة رغبة في الزواج من فتاة مثلما تداولته بعض الأوساط. مؤكدة بأن السبب الرئيسي للحوادث الأليمة يعود الى تأثير الخمور والمخدرات على الشباب المتشاجرين.