سمعة الكرة الجزائرية ضاعت في بانغي انهزم المنتخب الجزائري أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بنتيجة (2/0)، في المباراة التي جمعتهما، أمس، بملعب بانغيدا بالعاصمة بانغي، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لعام .2012 وهي الهزيمة التي ترهن حظوظ ''الخضر'' في انتزاع تأشيرة التأهل من المجموعة الرابعة، باعتبار أنهم يقبعون في المركز الأخير رفقة منتخب تانزانيا، في حين اعتلى المنافس جمهورية إفريقيا الوسطى المركز الأول رفقة المغرب برصيد أربع نقاط. لعب المنتخب الوطني، أمس، أسوأ مباراة له منذ قرابة عامين، حيث ظهر بعيدا كل البعد عن مستواه الذي سمح له بالمشاركة، مؤخرا، في أكبر عرس كروي عالمي، حيث ظهر مهلهلا في جميع خطوطه، الأمر الذي سهل كثيرا من مهمة المنافس منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، الذي صال وجال في دفاع التشكيلة الوطنية، وكان بإمكانه إنهاء المقابلة بنتيجة ثقيلة لو أحسن استغلال الفرص العديدة التي أتيحت له طيلة 90 دقيقة. تشكيلة المدرب الفرنسي، جول أكورسي، لم تنظر طويلا للإعلان عن نواياها، حيث ما إن أعلن الحكم الأنغولي، هاردر مارتينز، عن بداية المقابلة، حتى تمكن كوليانو توبي من الوصول إلى مرمى الحارس مبولحي في لقطة تكررت طويلا خلال المقابلة، حيث بدا محور الدفاع الجزائري ثقيلا، الأمر الذي انتهزه أصحاب الأرض الذين كانوا أكثر إرادة وإصرارا على الفوز، بدليل أنهم كادوا يفتتحون باب التسجيل في الدقيقة 33 بعد خطإ فادح من غزال، وكذا الدقيقة 37 حين وجد مبيداكيمو نفسه وجها لوجه أمام الحارس مبولحي الذي أنقذ مرماه من هدف محقق. ولم يكتف المنتخب المحلي بذلك، بل حاول في العديد من المرات إنهاء الشوط الأول لصالحه، غير أن تسرع مهاجميه حال دون تحقيق ذلك. المرحلة الثانية كانت شبيهة بسابقتها، إذ في الوقت الذي كنا ننتظر رد فعل إيجابيا من المنتخب الوطني، تفاجأنا بمستوى هزيل لرفاق عنتر يحيى الذين فقدوا حتى نكهة اللعب، الأمر الذي دفع بمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى إلى الضغط أكثر على مرمى الحارس مبولحي الذي عانى كثيرا طيلة 45 دقيقة الثانية. اللقطة الوحيدة التي تستحق الذكر من جانب المنتخب الجزائري، هي تلك التي ضيعها رفيق جبور في الدقيقة ,58 حين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس المحلي، بعد كرة في العمق من زميله غزال، غير أن تخوفه من الاحتكاك جعله يهدر فرصة من ذهب. وأمام ضعف المنتخب الجزائري، الذي أقحم في ربع الساعة الأخير ثلاثة لاعبين وهم الحاج عيسى، لموشية وزياية، تمكن منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى من تجسيد سيطرته بهدف أول أمضاه البديل كاساي في الدقيقة 81 بقذفة قوية من بعد 30 مترا، قبل أن يقضي زميله أولاي على كامل حظوظ ''الخضر'' في العودة إلى الديار بنتيجة التعادل على الأقل، بإمضائه الهدف الثاني في الدقيقة .85 الأكيد أن منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى يستحق بجدارة الفوز وبنتيجة عريضة، بالنظر إلى الضعف الكبير الذي أبداه المنتخب الجزائري طيلة فترات المقابلة. والأكثر من ذلك تراجع مستواه وكأنه ليس المنتخب الذي شارك مؤخرا في المونديال بطاقة اللقاء ملعب بانغيدا بعاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بانغي، أرضية غير صالحة، تنظيم سيئ، جمهور غفير قدر بحوالي 30 ألف متفرج، التحكيم للثلاثي الأنغولي هاردر مارتينز وإيناسيو كونريدو ودميغيل لوفمبو. الإنذارات كيتيوغواما كيراس، نيغامونزي من جمهورية إفريقيا الوسطى. الأهداف كاساي (د81) وأولاي (د85) لصالح منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى. مثل جمهورية إفريقيا الوسطى لاندي، كيتيوغواما كيراس، أنزيتي، كاساي، بوتو، نيغامونزي، ياميسي، مونغا (كويوني)، ماديبيي، كيتي غواما فوكسي، مبيداكيمو. المدرب: جيل أكورسي مثل الجزائر مبولحي، عنتر يحيى، مصباح (حاج عيسى )، مجاني، بوفرة، لحسن، غزال (زياية)، يبدة (لموشية)، جبور، عبدون، بلحاج. المدرب: عبد الحق بن شيخة .