توفي ثمانية أشخاص وأصيب 13 آخرون بجروح، بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة التي أدت إلى وقوع 6 حوادث مرور عبر الوطن وتسجيل 1686 تدخل في ظرف يوم واحد. ولا تزال عملية البحث جارية عن غريق مفقود في وادي الصومام في أميزور ببجاية. أفاد المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، فاروق عاشور، أمس، بأن ''عدد التدخلات المسجلة في ظرف 24 ساعة الأخيرة، تجاوزت المعدل اليومي المقدر ب1200 تدخل، حيث تسببت الاضطرابات الجوية الأخيرة، التي اجتاحت أغلب المدن الساحلية للوطن، في تسجيل 1686 تدخل عبر كامل الوطن''. وأضاف المتحدث في تصريح ل''الخبر''، بأن الجزائر العاصمة شهدت أكبر عدد من التدخلات، خصوصا فيما يتعلق بانهيار جزئي في المنازل، حيث ''تدخل أعوان الحماية المدنية في بلدية المدنية، على إثر تصدع مسكن بحي مصطفى سرير، وكذا انهيار جزئي لغرفة مسكن في نفس الحي''. أما في بلدية باب الوادي فقد سجل انهيار سقف غرفة في شارع مصطفى لحسن. وتدخل الأعوان في عدة بلديات من أجل امتصاص المياه في منازل وطرقات، على غرار بلديات حسين داي، الدارالبيضاء، سيدي امحمد، بوزريعة والشرافة. وسجل تساقط لعدة أشجار في كل من الحراش، بئر مراد رايس والمحمدية. وأشار المتحدث إلى أن أعوان الحماية المدنية في بجاية لا يزالون يقودون عملية البحث عن غريق في وادي الصومام في بلدية أميزور، والذي لا يزال في عداد المفقودين منذ يوم الثلاثاء. وأدت حوادث المرور الخطيرة التي وقعت لنفس الأسباب، في وفاة ثمانية أشخاص، فيما أصيب 13 آخرون بجروح، بعد وقوع 6 حوادث مرور في كل من باتنة، تلمسان وبسكرة وقسنطينة وبشار، وأغلب الحوادث وقعت بسبب انقلابات وانزلاقات. في سياق متصل، أوضح المكلف بالإعلام في الديوان الوطني للأرصاد الجوية، عنبر إبراهيم، بأن ''تحسن الجو لن يستمر طويلا، بالنظر إلى قدوم اضطراب جوي جديد من أوروبا، سيشمل المناطق الوسطى والشرقية للوطن''. وأضاف المتحدث بأنه ''من المرتقب تهاطل كميات معتبرة من الأمطار، ابتداء من يوم الأحد أو الإثنين''. وستتساقط الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية نسبيا في 20 ولاية ساحلية وداخلية، وسيتم تسجيل انخفاض محسوس في درجات الحرارة. وفيما يتعلق بنسبة الأمطار المتساقطة على الجزائر العاصمة، أول أمس، فقد تعدت 46 ملم، وهو معدل فصلي معتبر في ظرف يوم واحد.