يعاني فلاحو سهل العبادلة ببشار من انعدام مياه السقي، بعد قرار قطع التموين بالمياه منذ 31 أوت الماضي، الأمر الذي تسبّب في خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية وإتلاف واحات النخيل بالساورة بعد ارتفاع نسبة الملوحة في التربة. ويرجع الفلاحون سبب ذلك إلى ما وصفوه ''الأيادي الخفية'' التي تريد تحطيم السهل بعد تسجيل إنتاج وفير من التمور والمحاصيل المختلفة هذا الموسم. دق الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين الجزائريين لبشار، سالمي بوزيد، ناقوس الخطر في حديثه ل''الخبر'' حيث وصف الوضعية الحالية للواحات بالصعبة، بعد قرار السلطات المعنية قطع التموين عن الفلاحين البالغ عددهم في محيط العبادلة أزيد من 1000 فلاح منذ 31 أوت الماضي. ويضيف سالمي بوزيد أن الفيضانات التي مست المنطقة في أكتوبر 2008 وصلت إلى غاية منطقة رفان، كما أن المياه المتسربة من سد جرف التربة تسببت في تحطيم وإتلاف واحات الساورة وارتفاع نسبة الملوحة في التربة. واتهم سالمي بوزيد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين ما وصفه ''الأيادي الخفية'' التي تقف وراء هذا المشكل بهدف تحطيم ما تم إنجازه على مر السنوات الماضية، خصوصا بعد تسجيل زيادة في إنتاج التمور هذا الموسم الذي فاق كل التوقعات بالمنطقة سمح بتصدير المنتوج الفائض إلى ولايات مجاورة، ناهيك عن تسجيل اكتفاء ذاتي لمختلف المحاصيل الزراعية الأخيرة. وتساءل الأمين الولائي للفلاحين ببشار عن أسباب قطع التموين عن الفلاحين بمياه السقي، الذين أصبحوا يعانون أمام صعوبة جلب المياه. وناشد المتحدث على لسان أزيد من 1000 فلاح وزير الفلاحة رشيد بن عيسى التدخل العاجل لإنقاذ المنطقة وفلاحيها من الضياع ومن مصير مجهول. من جانب آخر، عبّر سالمي بوزيد عن رضا الفلاحين بالمنطقة واستحسانهم للقانون 03/10 الخاص بالعقار الفلاحي، لكن هناك بعض الصعوبات في الميدان التي تعرقل السير الحسن للتطبيق في الميدان. ويقول المتحدث أن العراقيل تتعلق بمطالبة المجموعات الفلاحية، مستغلي هذه الأراضي مبالغ خيالية من طرف الجهة المختصة لتقسيم الأراضي. مطالبا الديوان الوطني للأراضي الفلاحية التدخل وخلق تسهيلات للفلاحين كون المهلة المحددة لتسوية الملفات لا تتجاوز 18 شهرا منذ صدور القانون في أوت الماضي.