تمكنت دورية تابعة لعناصر الدرك بدائرة بني عباس، بولاية بشار، ليلة أمس، من إحباط محاولة لتهريب أكثر من 10 قناطير من الكيف المعالج بمنطقة بني عباس. وأشارت مصادر مطلعة، ل''الخبر''، أن العملية تمت إثر دورية لعناصر الدرك الوطني مدعمة بسلسلة من الكمائن، بالتنسيق مع عناصر الحدود؛ حيث تم نصب كمين محكم لأفراد هذه العصابة، بعد ورود معلومات عن إدخالهم كمية كبيرة من الكيف عبر الحدود مع المغرب، وتكلل ذلك بتوقيف عناصر العصابة وعددهم 3 أفراد، سيارة من نوع ''تويوتا ستايشن''، وسلاحي كلاشنيكوف.. وهذا بعد مطاردة عسيرة تمت بين أفراد الدرك وعناصر هذه العصابة؛ حيث رفضت مصادرنا مبدئيا الكشف عن هويات الموقوفين، إلا أنها اعتبرت توقيف هؤلاء بمثابة ''صيد ثمين وهام'' من شأنه توقيف أشخاص آخرين على علاقة بهم. وأضافت أن عملية التمشيط، لحد الساعة، لا تزال متواصلة، كما أن الحدود مراقبة بإحكام. تعكس هذه العملية الإستراتيجية الجديدة التي تبنتها قيادتا الدرك وحرس الحدود الجهويتان ببشار، والتي تستند إلى ما بات يصطلح عليه ب''خطة الاستدراج إلى الداخل''، حيث يتم مراقبة عناصر جماعات التهريب عن بعد، والسماح لهم بالتوغل إلى مسافات متقدمة في الحدود الجزائرية، ليتم تطويقهم ومحاصرتهم من كل جهة، بدل المطاردة من على خط الحدود، التي أظهرت فشلها في توقيف عدد كبير من عناصر جماعات التهريب رغم الكميات الكبيرة من المخدرات والأسلحة التي حجزت طيلة السنوات الثلاث الماضية، والتي فاقت كميتها 70 طنا من الكيف المعالج. وباتت المساحات الحدودية الرابطة بين مناطق بني عرق فراج، وادي الدورة، حاسي الخبي، بني عباس، هي الأنشط في الجهة الجنوبية في مجال تهريب هذه المواد المسمومة، وهذا لوعورة تضاريسها التي تتميز بمنحدرات شديدة الوعورة وشعاب ضيقة تحفها الصخور الضخمة ومغارات وكهوف وجداول مائية، ولقربها من القرى المغربية المجاورة التي لا تبعد سوى بمسافة 70 كلم.