من بين مباريات ''الداربي'' القسنطيني التي ستظل راسخة طويلا في أذهان أنصار الفريقين، تلك المبارة التي جمعتهما في 8 مارس 1970 والتي طرد فيها ''السنافر'' النحس أمام شبحهم الأسود مولودية قسنطينة، بفضل الهدف التاريخي لمشلخ في لقاء العودة (3/2). كما شهد ''داربي'' موسم (90/91) حدث متميزا بين الفريقين، جعل الصحف آنذاك تعنون (قسنطينة تفرح، قسنطينة تبكي) في إشارة إلى تكريس المولودية سيطرتها على الداربي القسنطيني من جهة وتتويج ''الموك'' في ذلك الموسم بلقب بطولة القسم الوطني الأول، والذي تزامن مع سقوط شباب قسنطينة للقسم الوطني الثاني. أما الموسم الكروي (97/98) فقد عرف أحداثا طريفة للغاية، بعد فوز مولودية قسنطينة على البساط في جولة الافتتاح بعد غياب ''السنافر'' عن اللقاء، بسبب رفض مدرّب الشباب آنذاك الشيخ سعدان خوض المواجهة، بحجة عدم جاهزية فريقه الذي دخل التحضيرات متأخرا، وهو ما جعل أنصار ''الموك'' يستهزئون بأنصار ''السنافر''، ويعتبرون ذلك فرارا وخوفا من تلقي هزيمة منهم. ليعرف لقاء العودة فوز ''السنافر'' بالمباراة هذه المرة لكن على البساط، بعد أن رفع شباب قسنطينة احترازات على أحد لاعبي المولودية بعد انتهاء اللقاء بالتعادل.