هافانا تطلب مساعدة الجزائر لتطوير الاستكشاف النفطي والغازي كشف السيد مصطفى بن بادة وزير التجارة عن توصّل الجزائروكوبا لاتفاق التزمت من خلاله الجزائر بضمان تزويد هافانا بمواد بترولية ومشتقات النفط من بينها المازوت والوقود الخاص بالطائرات لمدة سنتين، وبالتالي ضمان تأمين حاجيات السوق الكوبي من هذه المواد الإستراتيجية. مشيرا بأن هناك مشاريع واتفاقات شراكة لصناعة الأدوية في الجزائر في طور التجسيد. واعتبر وزير التجارة في تصريح ل''الخبر'' أن الزيارة التي قام بها إلى هافانا كانت ناجحة إلى حد بعيد وجاءت في سياق تدعيم العلاقات الثنائية، بعد الزيارة التي قام بها وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار. وسمحت زيارة الوفد الجزائري الذي ضم أكثر من 20 مسؤولا لشركات ومؤسسات جزائرية بحضور فعاليات يوم الجزائر بالمعرض الدولي لهافانا، ومباشرة محادثات تتعلق بإمكانية تدعيم التعاون في عدد من القطاعات. وأوضح بن بادة في نفس السياق ''هناك مشاريع مشتركة ستتجسد قريبا، والكوبيون يرغبون في العمل مع الجزائر على أساس شراكة، خاصة في القطاعات التي عرفت تطورا كبيرا على غرار الصناعة الصيدلانية وإنتاج الأدوية، وحاليا تم تحديد عدد من المشاريع في الصناعة الصيدلانية، وهنالك مشاريع في اللمسات الأخيرة تخص إنتاج أودية جنيسة في الجزائر، منها أدوية تخص ''الالتهاب الكبدي صنف ب'' وأدوية تخص أمراض الدم''، مضيفا ''لقد وقعنا السنة المنصرمة اتفاقية لتجسيد بعض المشاريع، وقام مجموعة من الخبراء في أوت الماضي بزيارة إلى الجزائر، كما تم تنظيم اجتماع للجنة المشتركة الجزائرية الكوبية وتم الاتفاق على تسريع في وتيرة المشاريع المتفق عليها. لذلك ينتظر أن يتجسد بعضها في ديسمبر أو جانفي المقبل. وكشف السيد بن بادة عن مشروع شراكة سيتم تجسيده في وهران. من جانب آخر، التزمت الجزائر بتزويد كوبا بالمواد البترولية المشتقة التي تحتاجها وضمان أمنها الطاقوي في هذا المجال الحساس لمدة سنتين. وقد كانت رغبة الكوبيين أن يتضمن الاتفاق تزويد الجزائرلكوبا لمدة خمس سنوات، إلا أن الجزائر أكدت رغبتها احترام وضمان الالتزام فعليا لمدة سنتين ورفع الكميات المقدمة لكوبا من 300 ألف سنويا إلى 600 ألف من مادتي الوقود الموجه للطائرات والمازوت. ويسري الاتفاق لسنتي 2011 و,2012 وتستفيد كوبا من مزايا تفضيلية والتسديد على مراحل. وأكد بن بادة ''لقد أعجب المسؤولون الكوبيون بالاتفاق وأوصوا بتبليغ الشكر لنظرائهم الجزائريين''، مضيفا ''دعانا المسؤولون الكوبيون إلى إمكانية تدعيم الشراكة والتعاون في قطاع المحروقات؛ حيث باشر الكوبيون عمليات استكشاف من خلال استقدام شركات فنزويلية ''بي دي أس أي'' والروسية ''غازبروم'' وإسبانية ''ربسول'' وأبدوا رغبة في إشراك سوناطراك والاستفادة من الخبرة الجزائرية. في نفس السياق، ثمن وزير التجارة المشاركة الجزائرية التي تمثلت في 20 شركة متخصصة منها الصناعات التحويلية والنسيج والصناعات الميكانيكية، واهتمام الجانب الكوبي من خلال توافد العديد من المسؤولين والمتعاملين، على رأسهم ريكاردو كابرياس نائب الرئيس الكوبي ورئيسة الغرفة التجارية. مضيفا بأن كوبا أدرجت كإحدى الوجهات السياحية الجديدة للجزائريين مع بداية رحلات خاصة بأسعار تنافسية. وقد وجهت الجزائر على لسان وزير التجارة دعوة للجانب الكوبي بالاستثمار في القطاع السياحي في الجزائر والتعريف بالمنتوج والوجهة السياحية الكوبية.