عشرون عاما مرت وانقضت عشرون ربيعا من عمر الحساب خلت من عشرين سنة، كانت الحكاية حين فكرت ''الجماعة'' في مشروع البداية ..تهافتوا.. تواعدوا.. نسقوا ثم اجتمعوا على ''السريع'' تحاوروا واتفقوا من هنا وهناك، أسماء وأقلام، تواعدوا والتقوا في سويعات، بصروا! محصوا! ناقشوا ونظروا وبدون إطالة! على بركة الله، شمروا وانطلقوا على الله! وبلا خوف ولا تردد.. توكلوا في البدء، كانت ''الخبر'' مغامرة شبابية مغامرة! مريبة! مخيفة!.. مجازفة غير مأمونة!! ''حرفة'' غير مضمونة / مغامرة بالمخاطر مشحونة وحتى من قال يومنا.. هي لعبة ''سخيفة''! وعلق آخر.. هاهاها.. ''لعب ذراري''! وكان الرد: ''لخبر ايجيبوه التوالى'' انطلق القطار.. وتحركت الآلة! هو ''لعب ذراري'' ! ولكن ''رجالة'' شباب.. تحذوهم الإرادة.. مجازفون! مغاوير! الخطر عندهم ''شبه عبادة''. شباب مجازفون! فتية مغامرون. في عتمة ''الليل الجزائري'' الذي عساكم مازلتم تذكرون انطلقوا بقطارهم المجنون! انطلقوا ''ليلا'' حارفون! مناضلون! يشقون عباب (المحنة الكبرى) دون خجل. يقطعون الفجاج! يراوغون الصعاب بلا وجل لا المتاريس تعيق مسيرهم، ولا مطبات الوحل قطار، يقوده مجازفون''صغار'' صغار! ولكن من طينة وعزيمة الكبار! تبادل الربان وتعاونوا على الصعاب والأهوال الكل ينادي.. هيا يا ''رجال'' الكل يهلل.. حي على الفلاح.. محمد، حمزة، عثمان، الشريف وصلاح سليمان، ياسين، سعيد وسعد ''السردوك الصياح'' العربي، علي، عابد، عومار وعمر القائد المغوار ذاك الرمز الشهيد (الشهبندار) مازال دمه يذوي كالشمع فوق الجدار ولا ننسى ''العزيز الغر'' والسماتي ذي القامة البهية والراحلون عنا إلى جنة الخلد الأبدية شوقي، الغزال، محي الدين وسقية اعذروني! القائمة تطول.. مازالت البقية كبرت الجماعة، على الحب والعمل والطاعة بعدما انضم إلى الفريق كل من آمن بالرسالة وعواقب الطريق وعيون العدالة شباب أعلنوها مغامرة جميلة! لا خدعة فيها.. لا غش ولا حيلة! هدفهم ''التحدي'' ورسالتهم ''التغيير''! شباب خاضوا تجربتهم الميمونة تجربة رائدة، بالحب والأمل مشحونة غرسوها ''بذرة'' كالزيتونة تمت! في الأفق الرحب تسمو مثل ''الوليد'' تحبو! تكبر وتعلو زيتونة، تنمو وتنمو وتزهر تفوح أريجا! مسكا، كعطر الليمونة حتى أصبح معلما وموردا ومصدرا وها قد بلغ صداها.. مبتغاها وحققت ''الخبر'' مرادها ومناها ها هي ذي''الخبر'' اليوم قد كبرت وأينعت وصار ميلاد ذكرى من الماضي جميلة صارت ''عروسا'' في ''العشرين'' فاتنة تسر الناظرين أناقة، رزانة، بهاء وزين الكل يتمنى ودها الكل يطلب يدها الكل لها يتودد الكل يشهق! ويتنهد وحتى من هو- بها - يتوعد فتاة في العشرين مال وجاه وزين ودين يتهافت الخطاب على بابها ويتهاوى العشاق أمام محرابها أيقونة هي ''الخبر'' زنبقة في ربيعها ''العشرون'' يسرها وجمالها، الناس يتسابقون الذوات لسحرها وطلعتها يعشقون و''المسؤولون'' لوخزها وصولجانها يرتجفون لله ما خلق من جريدة، من حبر وقرطاس وما صنعته بالناس في سوق الكلام.. من تكسار الراس كأنما بها سحر من وسواس وخناس خمسة وخمسين عليها يا محلا ''الحنة'' في يديها خمسة في عين الحاسدين ألف مبروك لك يا زينة يا محروسة مليون تحية! ومليون بوسة مليون تهنئة وعقبى لك ولفرسانك الشجعان الميامين فدام الحب! ودام الصب! ودام الود حب وصب وود أودية من العشق تصب في بحيرة ''الخبر'' الكبرى آمين! آمين! آمين.