قتل 13 صحراويا وجرح المئات، أمس، خلال تدخل للجيش المغربي لفك مخيم للنازحين بالقرب من العيونالمحتلة، حسب جبهة البوليساريو التي طالبت بتدخل عاجل لمجلس الأمن، فيما تحدثت مصادر مغربية عن مقتل 3 عناصر من قوات الأمن والحماية المدنية. في الوقت الذي كان ينتظر التئام الجولة الثالثة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو بمنهاست الأمريكية، اختارت السلطات المغربية هذا التوقيت لشن هجوم عسكري واسع استهدف النازحين الصحراويين بمخيم أكديم أزيك، البعيد عن مدينة لعيون 18 كلم، وكان يعد 28 ألف صحراوي نزحوا منذ حوالي ثلاثة أسابيع للتعبير عن احتجاجهم على الظروف الاجتماعية القاهرة التي يحيونها، وللتعبير عن تمسكهم بحقهم في تقرير المصير. وذكر مواطن صحراوي من مدينة لعيون، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، أن أسلاك الأمن المغربية المشتركة شرعت في الهجوم في حدود الساعة السابعة صباحا، مستعملة خراطيم المياه الساخنة والقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية، مسنودة في عمليتها بالطائرات العمودية. التدخل العنيف لقوات الأمن المغربية، التي عملت على تحطيم الخيم وحرقها، لقي مقاومة من قبل النازحين. وحسب تصريحات إعلامية لمثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، بشريا بيون، وفق ما نشره موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، فإن التدخل العسكري المغربي بمخيم أكديم أزيك أسفر عن مقتل 12 صحراويا، فيما قتل آخر في الاضطرابات التي شهدتها شوارع لعيون عقب الاجتياح تضامنا مع النازحين. وحسب شهادة المواطن الصحراوي ل''الخبر''، فإن أحد القتلى يدعى بابي ولد محمود ولد الكاركار. مضيفا أن عدد الجرحى تجاوز المائة، فيما اعتقل 65 نازحا. وعمد الشباب الصحراوي الغاضب إلى رفع أعلام الجمهورية العربية الصحراوية، كما استهدفوا العديد من المباني الرسمية التابعة للدولة المغربية، عبر إضرام النار فيها، وشمل ذلك حتى مخافر للشرطة بحيي العودة ومعطا الله. كما قاموا بحرق الأعلام المغربية وصور الملك محمد السادس.