استقبلت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن، دون التمكن من انتزاع تنازل ولو رمزي في موضوع الاستيطان. وقبل ذلك كانت كلينتون قد أدلت عن معارضة بلادها ''للإجراءات الأحادية'' في الحوار الإسرائيلي الفلسطيني، ردا على سؤال حول قرار السلطة الفلسطينية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لبحث استمرار الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة. وقالت كلينتون في ندوة صحفية مشتركة مع نظيرها المصري، أحمد أبو الغيط، في العاصمة الأميركية واشنطن ''إن المفاوضات بين الطرفين هي الوسيلة الوحيدة لحل كل المسائل المرتبطة بالنزاع، لا ندعم الإجراءات الأحادية لأي من الطرفين''. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة ''تحض الطرفين على البدء في التباحث مرة جديدة''. ومن جهته قال أبو الغيط إن بلاده قلقة من المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، وأضاف ''نشعر بأن إسرائيل لم تفعل ما هو مطلوب منها''. وذكر بأن مصر هي أول دولة عربية وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اعترف بصعوبة المفاوضات في تصريح أدلى به في جاكرتا الأندونيسية. وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث استمرار أنشطة إسرائيل الاستيطانية في القدس والضفة الغربية. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس إن الأخير أصدر تعليماته إلى مراقب فلسطين بالأمم المتحدة لطلب جلسة عاجلة ''من أجل بحث موضوع الاستيطان المستشري في القدس والضفة الغربية''. وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا عزمها بناء 1300 شقة استيطانية جديدة في القدس و800 وحدة سكنية في الضفة الغربية. من جهته قال عباس خلال لقاء في رام الله مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري إن وقف الاستيطان الإسرائيلي ليس شرطا فلسطينيا وإنما هو مطلب دولي لاستئناف محادثات السلام المباشرة.