أصدرت محكمة الجنايات بفالمة، يوم الخميس الماضي، حكما بالإعدام بعد فتح القضية التي تورط فيها الزوج (ع. ح) البالغ من العمر 56 سنة، بقتله مطلقته ''ش. ع''، بممارسة أشكال وحشية للتعذيب وحرق جثتها بغابة ''الكرابيش'' المعزولة ببلدية حمام النبائل، وترك أبنائها الثلاثة في رحلة بحث استغرقت أياما عن والدتهم. وقد استدل الأبناء على مكان الأم عن طريق مقال نشر في ''الخبر''، يفيد بعثور رجال الدرك في أواخر شهر أوت من سنة 2007 على جثة متفحمة، عقب تلقيهم اتصالا من قبل شخص. وعند تنقلهم للمكان المذكور والاطلاع على الجثة المتفحمة، والتي كان بالقرب منها زوج لنعل ''نسوي''محروق، تبين لهم بأن المأساة الواقعة تتعلق بوالدتهم، وهو ما جعلهم يوجهون الاتهام مباشرة لوالدهم لخلافه مع الضحية حول سكن يقع بحي ''بن هرقة'' وسط مدينة فالمة أراد تحويل ملكيته باسمه، كون الأرضية ملكا للضحية. وذكرت أطراف القضية، بناء على قرار الإحالة، أن سبب الخلاف الرئيسي بين المتهم وطليقته يرتكز حول السكن العائلي الذي سعى لتحويل ملكيته باسمه بشتى الطرق، معتمدا التهديد مرة والمهادنة أخرى وحتى الحيلة، فأوهم طليقته بنيته في إعادتها لعصمته، بالاستعانة ب''عرّاف'' ببلدية بوشقوف ليكفل لهما ذلك، فقصداه مرة حيث قام خلالها المتهم، حسب ما ذكرته الضحية لأبنائها، بتهديدها بالقتل. وفي الموعد الثاني الذي صادف تاريخ الواقعة، استدرجها لغابة ''الكرابيش'' وقام بتعذيبها ثم حرق جثتها، وعاد لمنزله مضطربا وعلى يديه آثار حروق وملابسه متسخة. وكانت محكمة الجنايات قد برّأت المتهم من جناية القتل، واستعمال التعذيب على شخص طليقته، بناء على حكمها الصادر بتاريخ 11 جوان 2008، لانعدام دليل ملموس يدينه، ما جعل القضية تطوى وتقيد ضد مجهول، ليعاد فتحها من جديد.