كشف العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، ناصف ساويرس، أن الإنتاج في مصنع الأسمدة بمدينة أرزيو بوهران سيبدأ سنة 2011 بعد أن تم الانتهاء من أشغال الهندسة والإنشاء بنسبة أكثر من 95 بالمائة. أشار ذات المتحدث في تصريحات نقلتها الصحافة المصرية أمس، أن الأعمال الإنشائية بمجمع الأسمدة بشركة ''سورفيرت'' بالجزائر لازالت مستمرة. وهذا بالشراكة مع مؤسسة سوناطراك؛ حيث تم الانتهاء من 6,95 بالمائة من الأشغال على أن تبدأ عملية إنتاج الأسمدة في سنة .2011 وهذا بعد ثلاث سنوات من التوقيع على عقد بلغت قيمته أكثر من 750 مليون دولار ما بين شركة سوناطراك ومجموعة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، لاستغلال مركب كيميائي ضخم بأرزيو. العقد المبرم بين الطرفين سمح بإنشاء شركتين مختلطتين الأولى تقوم بالإنجاز وتعهد إليها مهمة استغلال مركب بتروكيميائي متخصص في إنتاج الأمونيا واليورا، والتي يمكن استغلالها في العديد من الوظائف والتخصّصات، من بينها القطاع الزراعي. أما الشركة الثانية فإنها تتخصص في تصدير المنتوج وتسويقه. وقد اعتمد الاتفاق بين سوناطراك ومجموعة أوراسكوم على أساس امتلاك نسبة 51 بالمائة من الأسهم مقابل نسبة 49 بالمائة لشركة سوناطراك. وقد أقيم المركب بالمنطقة الصناعية لأرزيو للاستفادة من العديد من المزايا والخصائص، من بينها قربه من البحر، وبالتالي إمكانية تصدير الفائض المسجل باتجاه السوق الأوروبية بالخصوص. كما أقر الاتفاق بين الطرفين على التزام سوناطراك بتزويد المركب الجديد بالغاز لمدة 20 سنة. ومن المرتقب أن يلبي هذا المركب حاجيات الجزائر من الأسمدة ويسجل فائضا يرتقب أن يخصص للتصدير باتجاه أوروبا بالخصوص. وقد كان ناصف ساويرس قد صرح للصحافة الجزائرية بداية السنة الجارية بأن الشراكة التي تجمع حاليا أوراسكوم وسوناطراك لإنجاز ثاني أكبر مصنع في العالم لإنتاج الأسمدة على مستوى منطقة أرزيو بوهران، هي شراكة غير قابلة للطلاق تحت أي ظرف أو مبررات. مضيفا بأن شركة ''سورفيرت'' هي مؤسسة جزائرية لأن 90 بالمائة من اليد العاملة التي ستسيرها من الجزائريين. مؤكدا أن الجزائر ستكون لها حصة الأسد في الأرباح المرتقبة من المصنع الذي سيخصص كل منتوجه للتصدير، بالرغم من أن أوراسكوم ستتحمل، حسبه، أعباء مالية أكبر في رأس المال المقدر في حدود 2,5 مليار دولار، من منطلق أنها تستحوذ على نسبة 51 بالمائة من أصول الشركة، إلا أن ''أكثر من 60 بالمائة من قيمة الأرباح ستعود في نهاية المطاف للجزائر''. ومن المرتقب أن يتم تصدير الأسمدة المنتجة في مصنع أرزيو خاصة إلى البرازيل؛ حيث سبق لساويرس أن كشف أن أوراسكوم أصبحت شريكة في مخازن عملاقة بالبرازيل تمهيدا لتصدير الأسمدة التي سيتم إنتاجها في الجزائر باتجاه هذا البلد، بقدرة إنتاج تفوق مليوني طن سنويا''.