المدير العام لأوراسكوم للإنشاء والصناعة قال ناصف ساويرس، شقيق نجيب ساويرس ومدير عام أوراسكوم للإنشاء والصناعة، إن استثماراته في الجزائر حولت هذا البلد من مستورد لمادة الإسمنت إلى مصدّر لها، وهذا من خلال عدة مصانع في المسيلة وسيڤ بمعسكر، ونفى أن يكون قد باعها إلى المجموعة الفرنسية "لافارج". * * نفوذ أوراسكوم أصبح أقوى بعد دخولها في مجموعة "لافارج" * لدينا 6000 عامل جزائري في مصانع الاسمنت والرقم مرشح للارتفاع * * موضحا أن ما حدث هو عملية استحواذ من طرف أوراسكوم للإنشاء على 20 بالمائة من مجموعة "لافارج"، معتبرا أن نفوذ أوراسكوم أصبح أقوى بدخولها في هذه المجموعة، حيث أصبحت من أكبر المساهمين فيها، وقال إن من نتائج هذا الاندماج أن المصريين أخذوا مناصب قيادية في المجموعة، أما الإدارة في الجزائر وفي الشرق الأوسط لم يطرأ عليها أي تغيير. * وقال إن شركته وسعت استثمارها في الجزائر من خلال مصانع جديدة في الغرب الجزائري وآخر في الشرق وبالتحديد في قسنطينة، حيث كان الخيار بين إنشاء مصنع في قسنطينة وآخر في جنوب إفريقيا، ففضلنا قسنطينة ونحن الآن بصدد تحويل معدات كان يفترض إرسالها إلى جنوب إفريقيا، وأشار المتحدث إلى أن ما أثير من تخوفات على عملية الاندماج مع "لافارج" في الجزائر كان نابع من عدم وضوح الرؤيا، حيث كان الاعتقاد سائدا أن الأمر تعلق ببيع مصانع الإسمنت، لكن الذي حدث هو حصولنا على حصة كبيرة عززت مكانتنا في مجال إنتاج الإسمنت، وستمهد الطريق لعملية الاستحواذ على الشركة بعد انتهاء مهلة الثلاث سنوات، وأشار إلى أنه لازال رئيس مجلس الإدارة في الجزائر، كما أن الإدارة في الجزائر لم تشهد أي تغيير، وتحدث ناصف ساويرس مطولا عن الأهداف التي سعى إليها من خلال الاندماج في مجموعة "لافارج"، حيث أصبح يملك أصبح حصة إلى جانب الكندي "دي ماريلا" والبلجيكي "البير فراش"، وتعد الجزائر واحدة من أربع دول رئيسة بالنسبة لاستثمارات أوراسكوم للإنشاء وهي مصر والإمارات وقطر، بالإضافة إلى الجزائر. * وقال ناصف ساويرس إننا نريد أن نكون شركة جزائرية وليس شركة مصرية أو عربية، مشيرا إلى الكفاءات الجزائرية التي تم تدريبها في مصر لتكون عناصر فاعلة في مصانع الإسمنت بالجزائر. * وبخصوص القرارات الجديدة الصادرة عن الحكومة الجزائرية قال ناصف إن هذه القرارات جاءت لتكافئ المستثمر الجاد، حيث تم خفض الحقوق الجمركية، كما أن المستثمر الذي يتوسع لا يتأثر ونحن يضيف ساويرس توسعنا في استثماراتنا، حيث استثمرنا الأرباح التي جنيناها، وهو ما أوصت به القرارات الجديدة التي اعتبرها إيجابية في مجملها. * وقال ساويرس إن الفائض المسجل في الإسمنت والمقدر ب 25 مليونا ونصف مليون طن سيستمر إلى سنة 2010، حيث نتوقع أن يزداد الطلب الداخلي على مادة الإسمنت ابتداء من سنة 2011. * وبخصوص العمالة الجزائرية في مصانع الاسمنت التابعة لأوراسكوم، فقد بلغت 6000 جزائري، وهو رقم مرشح للارتفاع مع تدشين المصانع الجديدة، وتعد العمالة المصرية قليلة جدا، بالمقارنة بالعمالة الجزائرية، حيث لا تتجاوز الأولى نسبة 5 بالمائة في مصنع المسيلة، حيث ستقتحم الشركة مجال صناعة الأسمدة، كما أدخلت الشركة صناعة الأكياس الورقية وأنجزت محطات لصناعة الخرسانة الجاهزة. وعلى نفس درب شقيقه نجيب ساويرس أكد ناصف أن وجوده في الجزائر ليس راجعا إلى رابط العروبة وإنما نحن نستثمر في الجزائر، لأنها تقدم فرصة الاستثمار الحقيقي، وهذه حقيقة وليست مجاملة، واعتبر سبب وجود شركته في الجزائر هو الدعم الحكومي الذي سبق الدعم الشعبي. * وقال ساويرس إن استثماراته ستتوسع في الجزائر عكس ما يشاع هنا وهناك، وأن الشركة ستساهم في حل عديد من المشاكل المتعلقة بصناعة الإسمنت في الجزائر، حيث سيلاحظ الجزائريون زوال الأتربة المنبعثة من مصنع الإسمنت بمفتاح، واقترح ناصف ساويرس مراجعة العطلة الأسبوعية، لأن التواصل مع البنوك في العالم حاليا ينقطع لمدة أربعة أيام "من يوم الأربعاء إلى يوم الإثنين".