استغل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة فرصة إقصاء ممثلي القارة السمراء، النيجيري أموس أدامو، والمالي أمادو دياكيتي، من اللجنة التنفيذية للاتحادية الدولية لكرة القدم لمدة ثلاث سنوات، للترشح من أجل خلافتهما، بعد أن كان قد رفض سابقا الترشح لعضوية ذات اللجنة وتزكية المصري هاني أبو ريدة. وإذا كان رئيس ''الفاف'' قد فضل عدم المجازفة في وقت سابق لدخول السباق من أجل مقعد ضمن اللجنة التنفيذية للاتحادية الدولية اقتناعا منه أن الوقت غير مناسب نظرا لتجربة سابقيه الذين يفوقونه ''كولسة'' على الصعيد الدولي، فقد ارتأى هذه المرّة اقتحام معترك الانتخابات المقررة خلال شهر فيفري القادم على هامش كأس أمم إفريقيا للمحليين بالسودان، بعد أن تلقى ضمانات من الأعضاء الفاعلين في الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم للتصويت عليه، خاصة في ظل غياب مرشحين من العيار الثقيل باستثناء ممثل جنوب إفريقيا داني جوردان الذي ذاع صيته على الصعيدين القاري والدولي بعد الدور الكبير الذي قام به ضمن اللجنة المنظمة لكأس العالم التي جرت ببلاده في الصيف الماضي. وعليه لا يستبعد أن يحصل روراوة وداني جوردان على المنصبين المطلوبين من قبل ''الفيفا''، لأن الثلاثة الآخرين لا يحظون بسمعة كبيرة على غرار كل من الإيفواري جاك أنوما والسيشيلي سيكوتو باتل والزامبي كالوشا بواليا. ويراهن روراوة على سيرته الذاتية للحصول على مقعد ضمن اللجنة التنفيذية، بدءا بانتخابه لعهدة ثانية على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لمدة خمس سنوات، وتوليه مناصب عليا في ''الكاف'' والاتحاد العربي لكرة القدم كنائب رئيس، وكذا عضو لجنة الأخلاق في الاتحادية الدولية.