أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك محاولة امرأة إسرائيلية سكب مادة غير معروفة على أشجار الزيتون في المنطقة المعروفة باسم ''الحرش'' في ساحات المسجد الأقصى. وذكر عدد من حراس المسجد الأقصى المبارك أنّهم رصدوا حركات مشبوهة لثلاث إسرائيليات تنكرن في شكل سائحات أجنبيات، وسكبت إحداهن المادة على جذور الشجر. ووصلت إلى المنطقة قوّة من شرطة الاحتلال التي تتمركز في مركز تابع لها داخل المسجد المبارك، واقتادت الإسرائيليات الثلاث إلى المركز وأخذت عيّنة من المادة لفحصها. كما وصل إلى المكان عدد من مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية، وأبدوا غضبهم من تصاعد التهديدات والانتهاكات بحق المسجد المبارك. وقال أحد حراس المسجد إنّ ما تمّ كشفه يؤكّد أنّ ما حدث في الأيّام القليلة التي سبقت عطلة عيد الأضحى المبارك من سقوط شجرة معمرة وما تبعها من انهيار أرضي بالقرب من منطقة باب المغاربة أحد بوابات الأقصى ليس مصادفة، وإنّما يتم بتخطيط مدروس وضمن برنامج تتقاسم مهامه السلطات المحتلة والجماعات اليهودية المتطرفة لاستهداف المسجد الأقصى ومكانته. من ناحية أخرى، اعتدت مجموعة يهودية متطرفة على شاب من سكان البلدة القديمة في القدسالمحتلة خلال توجّهه إلى عمله في القدسالغربية. وذكر شهود عيان من العمال المقدسيين الذين كانوا في المكان، أنّ الشاب كان يسير في شارع ''مئاه شعاريم'' المكتظ باليهود المتطرفين، حيث اعترضه عدد منهم ولمّا اكتشفوا أنّه غير يهودي انهالوا عليه بالضرب بآلات حادة وطرحوه أرضًا وهو ينزف، ثمّ لاذوا بالفرار. ووصلت قوّة من شرطة الاحتلال إلى المنطقة، حيث نقل الشاب المقدسي الجريح بسيارة إسعاف إلى المستشفى. تجدر الإشارة إلى أنّ المسجد الأقصى تعرّض لعدة أعمال تخريبية منذ وطأت أقدام اليهود أرض فلسطين الأسيرة، وكانت محاولة الكيان الإسرائيلي الأولى يوم 21 أوت 1969، ومنذ ذلك الوقت أصبح الحرم القدسي الشّريف تحت الاحتلال الإسرائيلي هدفًا لمحاولات الانتهاك والتّدنيس ممّا يتنافي مع قواعد ومبادئ السلوك الدولي التي تحظر على السلطة القائمة بالاحتلال اقتراف ما من شأنه أن يشكّل تدخّلاً في الحياة العامة للسكان المدنيين الخاضعين للاحتلال، كما تحظر الاعتداء على حرية العبادة في الأماكن المقدسة والتّدخّل في هذه الحرية. وقد أسفر حادث 21 أوت 1969 عن تدمير منبر صلاح الدين الّذي يبلغ عمره أكثر من 800 سنة وأجزاء أخرى من السقف. ولم تترد سلطات الاحتلال بالتنسيق مع الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة في القيام بمحاولات متعددة لنسف المسجد، أو اقتحامه والاعتداء على المصلين طوال الأربعين عامًا الماضية.