كشف مصدر مالي ل''الخبر'' أن عملية الاكتتاب التي أطلقتها شركة التأمينات الخاصة ''أليانس'' حققت نسبة كبيرة من الأهداف المحددة لها، حيث تجاوز عدد الأسهم التي بيعت في إطار عملية الاكتتاب 1.3 مليون، في وقت تم تحديد تاريخ الفاتح ديسمبر لانتهاء العملية. وأشار نفس المصدر أن العملية التي توشك على نهايتها حققت أهدافها الأولية حتى قبل تدخل الهيئات المؤسساتية، حيث بلغت النسبة لحد الآن أكثر من 2,72 بالمائة، في انتظار اللقاء الخاص الذي سينظمه منتدى رؤساء المؤسسات غدا للقيام بحملة خاصة لدعم عملية الاكتتاب، مما سيسمح ببلوغ الأهداف المسطرة، أي تجاوز نسبة 85 بالمائة من عملية الاكتتاب، دون حساب تدخل الهيئات المؤسساتية التي تمتلك نظريا القدرة على إغلاق عملية الاكتتاب دون الحاجة إلى طلب التمديد. وتمتلك الشركة وفقا للقانون المعمول به الحق في طلب تمديد إضافي لمدة 15 يوما، إلا أن النتائج المتحصل عليها تجعل من هذا الخيار مستبعدا. ومن بين الميزات الأساسية لعملية الاكتتاب تسجيل ارتفاع معتبر لحصة الاكتتاب الخاص بالأفراد، والذي تضاعف بنسبة 200 بالمائة مقارنة بالحصة الأولية المخصصة له، مما يكشف عن توجه جديد غير معهود في هذا المجال مقارنة بالعمليات السابقة، أين تم تسجيل تردد وتحفظ لشراء الأسهم، خاصة لمؤسسات خاصة. في نفس السياق، تجاوزت عملية بيع حصة المؤسسات والأشخاص المعنويين الممثلين في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالخصوص نسبة 50 بالمائة، في انتظار اللقاء الذي وصف بالحاسم لمنتدى رؤساء المؤسسات، حيث ستقوم العديد من الشركات العضوة بشراء الأسهم تضامنا مع الشركة، وسعيا لإنجاح أول عملية تقوم بها مؤسسة خاصة. وقد حددت أليانس للتأمينات قيمة السهم ب830 دج، واشترطت شراء 5 أسهم على الأقل بالنسبة للشخص المادي من الجنسية الجزائرية، وألف سهم بالنسبة للمؤسسات دون تحديد الجنسية وكذا الأشخاص المعنويين الجزائريين، و20 سهما بالنسبة للوكلاء العامين المحليين، مما ساهم في تفعيل العملية وإنجاحها، مقارنة بالتجارب السابقة التي عرفت محدودية في النتائج، علما أن الهيئات المؤسساتية تمتلك حصة تقدر بحوالي 600 ألف سهم من مجموع 8,1 مليون سهم. وبهذه النتيجة المسجلة، يمكن للشركة في حالة نجاح عملية الدعم لمنتدى رؤساء المؤسسات الاستغناء عن مساهمة الهيئات بصورة كبيرة.