قرر منتدى رؤساء المؤسسات تنظيم حملة خاصة في 29 نوفمبر الجاري لدعم عملية الاكتتاب التي تقوم بها شركة التأمينات ''أليانس للتأمينات''، حيث يرتقب أن يقوم أعضاء المنتدى بشراء أسهم بصورة رمزية للمساهمة في ضمان إنجاح أول عملية طرح أسهم لشركة خاصة في بورصة الجزائر. ويرتقب أن تقوم عدد من المؤسسات وأرباب العمل المنضوين تحت لواء المنظمة، في أول خطوة من نوعها بالمساهمة في شراء الأسهم، في وقت بلغت نسبة الاكتتاب أمس 50 بالمائة بعد تجاوز عملية الاكتتاب مستوى 900 ألف سهم من مجموع 8,1 مليون سهم طرح من قبل شركة التأمين الخاصة ضمانا لرفع رأسمال الشركة من 800 مليون دينار الى 2,2 مليار دينار. ويرتقب أن تصل عملية الاكتتاب إلى سقف المليون اليوم أو غدا على أقصى تقدير، فيما لا يستبعد أن يتم اللجوء إلى تمديد العملية لأسبوع آخر للسماح بانتهاء العملية وإنجاحها إذا لم تصل النسبة الى حدود 80 بالمائة على الأقل، حيث يرغب القائمون على شركة أليانس للتأمينات، ضمان أقصى النتائج، خاصة وأن البنوك وعلى عكس العملية السابقة التي قامت بها شركة ''أرديس'' مثلا عرفت نشاطا في مجال الاكتتاب وتساهم في تحقيق الأهداف المحددة سلفا. علما بأن عملية الاكتتاب التي بدأت في 02 نوفمبر الجاري ستنتهي في الفاتح ديسمبر المقبل. وقد سمح تنويع الفاعلين والمعنيين بالاكتتاب من تحقيق نتائج أفضل من اللجوء فحسب الى الجمهور أو الهيئات المؤسساتية، حيث تم إشراك العمال أيضا، الى جانب المتعاملين والشركات والهيئات. وحددت أليانس قيمة السهم ب830 دج، واشترطت شراء 5 أسهم على الأقل بالنسبة للشخص المادي من الجنسية الجزائرية، وألف سهم بالنسبة للمؤسسات دون تحديد الجنسية وكذا الأشخاص المعنويين الجزائريين، و20 سهما بالنسبة للوكلاء العامين المحليين. ومن شأن العملية التي سيقوم بها منتدى رؤساء المؤسسات الذي يترأسه السيد رضا حمياني، أن تمثل مؤشرا جديدا لدعم تفعيل البورصة من جهة، كخيار للتمويل وتوجّه القطاع الخاص من جهة أخرى إلى هذه الآلية الجديدة، بعد الجمود الذي اعترى بورصة الجزائر لمدة عشرية كاملة. على صعيد آخر، يحضّر منتدى رؤساء المؤسسات إطلاق أول تقييم عام لمناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر. ويرتقب أن يتم ذلك وفقا لمعطيات ومؤشرات اقتصادية محلية توفرها كافة الهيئات والمؤسسات ويعكس تطور مناخ الاستثمار والأعمال في الجزائر من منظور الفاعلين الجزائريين. ويرتقب أن يصدر التقييم المماثل لتقرير البنك العالمي دوريا.