كشف مصدر مالي ل''الخبر'' أن عملية الاكتتاب التي تقوم بها شركة أليانس للتأمينات حققت أول أهدافها، من خلال تخطي عتبة 40 بالمائة خلال أقل من عشرين يوما من انطلاق العملية، حيث قامت البنوك المعنية ببيع 600 ألف سهم من مجموع 1.4 مليون سهم مبرمج. ويرتقب أن تعرف العملية تسارعا خلال العشرة أيام الأخيرة حسب الخبراء. أوضحت نفس المصادر أن عمليات الاكتتاب غالبا ما تعرف انتعاشا خلال الأيام الأخيرة، وأن تحقيق ما بين 70 إلى 80 بالمائة من العملية الإجمالية سيعتبر نجاحا، بالنظر إلى عدة عوامل موضوعية، إلا أن مسؤولي الشركة سبق أن أكدوا إمكانية طلب تمديد من لجنة المراقبة للبورصة إذا تطلب الأمر ذلك، ويمكن أن يكون في حدود أسبوع نظرا لتزامن الاكتتاب مع أيام العيد. في نفس السياق، تباين مردود البنوك في عملية الاكتتاب الخاصة التي تعد الأولى من نوعها بالنسبة لشركة خاصة، حيث سجل القرض الشعبي الجزائري، الذي يعتبر البنك الرئيسي والمرافق المالي الضامن للسيولة لمدة سنة، بيع 250 ألف سهم، تلاه البنك الوطني الجزائري الذي حقق بيع 90 ألف سهم، فبنك الجزائر الخارجي في حدود 85 ألف سهم، والبنك الوطني الباريسي باريبا ب80 ألف سهم، والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط ب45 ألف سهم، وبنك الفلاحة والتنمية الريفية ب22 ألفا، فيما لم يسجل بنك التنمية المحلية وسوسيتي جنرال حصيلة كبيرة لحد الآن مقارنة بالبنوك الأخرى. ومن شأن هذه العملية أن تدعم موقع الشركة، حيث ستكون مكملة مع عملية ثانية تم إقرارها من قبل الحكومة، ويتعلق الأمر باتفاق الشراكة والدخول في رأسمال شركة ''أليانس للتأمينات'' بنسبة 20 بالمائة وتخص صندوق الاستثمار الأوروبي ''أموندي'' الذي سيسمح بتوفير السيولة الضرورية ويؤمن عملية رفع رأس المال وإنشاء فرع التأمين على الحياة بصورة عادية، قبل انقضاء الآجال المحددة من قبل وزارة المالية، أي قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة .2011 من جانب آخر، كشف نفس المصادر عن استعداد شركة ثانية، هي ''الشركة المغاربية الجزائرية للقرض الإيجاري''، لدخول البورصة خلال السنة المقبلة. وعلى الرغم من تسرب بعض المعلومات الخاصة بالعملية، مثل اختيار البنك الوطني الباريسي باريبا للتأطير والمصاحبة، إلا أنه لحد الآن لم يتم تحديد تاريخ محدد لبدء العملية ولا نسبة الاكتتاب التي يراد إدخالها البورصة. ونفس الأمر ينطبق على شركة المصبرات الجديدة للجزائر صاحبة علامة رويبة.