يواجه مركز بريد الجزائر بأرزيو، الذي يصنف في المرتبة الثانية بعد البريد المركزي بوهران من حيث عدد عمليات دفع الشيكات أو الكشف عن أرصدة المشتركين المطالبين بذلك، ضغطا غير محتمل جراء الطوابير اليومية التي يشهدها، في ظل وجود موظفين اثنين فقط لخدمة المئات من المشتركين يوميا. هذا النقص الفادح في عدد العمال المكلفين بتقديم خدمات لحاملي الصكوك البريدية الواقفين في طوابير لمدة تصل 3 ساعات لاحظته ''الخبر'' في أكثر من مرة، كما أن المواطنين المترددين على ثاني أكبر مركز بريد بولاية وهران عبروا في مناسبات كثيرة عن استيائهم من المكوث لساعات أمام شبّاكي دفع، أحدهما مخصص للرجال وآخر للنساء، وأحيانا ما يفشلون في سحب رواتبهم لنفاد السيولة المالية. وفي حديث مع بعض الموظفين المقربين ببريد الجزائر، سواء بوهران أو أرزيو، أوضحوا أن تعدد عمال مركز الدفع بأرزيو حين كان عدد سكان دائرة أرزيو 50 ألف نسمة، بلغ حوالي 35 موظفا، وفي الوقت الحالي أين فاق عدد السكان 90 ألف نسمة، انخفض عددهم إلى 15، من بينهم 6 سعاة بريد لا علاقة لهم بالعمل في الشبابيك. وقبل أيام، كان عدد المكلفين بخدمة المشتركين في الحساب الجاري البريدي 3 تمكنوا رغم نقص عددهم من تخليص كل حاملي الشيكات بغض النظر عن مدة الانتظار. وبعد تعيين أحدهم بمكتب بريد آخر، لم يبق في مواجهة الكم الهائل من المشتركين إلا اثنين، ينجزان 1200 عملية في اليوم. وفي سياق حديثهم عن نقص المستخدمين بمركز بريد أرزيو، أفاد محدثونا أن خمسة عمال أحيلوا على التقاعد ولم يتم تعويضهم، والأمرّ من ذلك أنه على ضوء النقص العددي في أهم مركز بريد بالمناطق الشرقيةلوهران، قامت الإدارة الوصية ولائيا بتعيين أربعة عمال خارج المركز لتزيد الطين.