هاجم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قرار الاتحادية الدولية لكرة القدم اختيار قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم للعام 2022، بدلا من بلاده التي خسرت أمام البلد العربي في الجولة الأخيرة من عملية التصويت التي جرت، أول أمس، بمدينة زوريخ السويسرية. لم تسلم الدول الفائزة بتنظيم استضافة كأس العالم لعامي 2018 و2022 من الانتقادات من الخاسرين في سباق الترشح، وإن كان الهجوم على روسيا التي ستحتضن مونديال 2018، أقل حدة من انتقاد قطر. اعتبر باراك أوباما أن اختيار قطر بدلا من الولاياتالمتحدة لاستضافة مونديال 2022 كان ''قرارا سيئا''. وصرح أوباما لصحفيين، أول أمس، لدى خروجه من البيت الأبيض لاستقبال حكام الولاياتالأمريكية ''أعتقد بأنه قرار سيئ''. ويأتي اختيار قطر على حساب الولاياتالمتحدة بعد 14 شهرا من فشل ملف مدينة شيكاغو الأمريكية لاستضافة أولمبياد 2016 والذي اعتبر فشلا شخصيا لأوباما خصوصا أنه انتقل شخصيا إلى الدنمارك لدعم ملف المدينةالأمريكية. وفي السياق ذاته، لم يهضم سونيل جولاتي رئيس الاتحادية الأمريكية لكرة القدم، خسارة بلاده في استضافة مونديال 2022، حيث قال بأن التحركات السياسية والصداقات والتحالفات رجحت كفة قطر في مواجهة الولاياتالمتحدة في التصويت على استضافة العرس الكروي العالمي. وقال جولاتي، خلال ندوة صحفية، ''بدا واضحا أن هناك الكثير من التحركات السياسية''، مضيفا ''إنها السياسة والصداقات والعلاقات والتحالفات وخطط التعامل مع الموقف''. وأضاف المتحدث أن الأصوات التي حصلت عليها كل دولة، تشير إلى أن تحالفات وعمليات تصويت مخططة وقفت خلف النتيجة النهائية وليس مجرد الاختيار المباشر للأفضل. وقال ''كان ذلك واضحا مثلما تواردت الأنباء على نطاق واسع، خلال الأشهر الماضية، عن احتمال وجود بعض التحالفات، ويبدو أن الأرقام قد كشفت عن ذلك''. ولم تنحصر الانتقادات الموجهة إلى قرار اختيار قطر على الجانب الأمريكي فقط، حيث انتقد رئيس الاتحادية الألمانية ثيو تسفانتسيغر ضمنيا، منح قطر شرف استضافة مونديال 2022، وقال في هذا الصدد ''استضافة روسيا كأس العالم 2018 سيمنحها فرصة رائعة''، معربا في الوقت ذاته عن دهشته لاختيار قطر لاستضافة مونديال .2022 وقال تسفانتسيغر: ''أنا مندهش بعض الشيء بعد التصويت لصالح قطر ولكنني على يقين من أن أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا وضعوا في الحسبان كل المخاوف التي قد تنتج عن هذا الاختيار''. وأضاف ''أثق في أن إقامة مهرجان كروي آمن يمكنه المساهمة في سيادة الاستقرار السياسي بهذه المنطقة''.