أثار قرار اختيار ''الفيفا'' دولة عربية إسلامية لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة ,2022 حفيظة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي خرج فور إعلان القرار، مصرحا بأن خطوة الاتحادية الدولية لم تكن مدروسة وخاطئة، بل ''قرارا سيئا''، مضيفا أنه يظل ''متفائلا'' بخصوص قدرة المنتخب الأمريكي على بلوغ نهائيات المنافسة الكروية العالمية· وكشفت الصحف الأمريكية الصادرة أمس أن باراك أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لتهنئته باستضافة بلاده نهائيات كأس العالم لسنة ,2018 ولم يفعل نفس الشيء مع أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني· وفسرت الصحف الأمريكية الأمر من باب ارتفاع أصوات داخل الولاياتالمتحدة تشكك في نزاهة الجهود التي بذلتها الدوحة لإقناع ''الفيفا'' بمنحها شرف تنظيم ''المونديال''، حيث تزامن ذلك مع توقيف الاتحادية الدولية لبعض أعضائها بعد ثبوت تلقيهم رشاوى·وكان 14 عضوا من اللجنة التنفيذية منحوا أصواتهم لقطر مقابل 8 للولايات المتحدة في الجولة الرابعة الأخيرة من التصويت، فيما خرجت سيدني من الأولى وكوريا الجنوبية من الثانية واليابان من الثالثة· وأرسلت واشنطن إلى زيوريخ الرئيس الأسبق بيل كلينتون، رئيس شرف اللجنة التنظيمية الأمريكية ووزير العدل إريك هولدر لدعم الملف الأمريكي·وفي السياق ذاته، يأتي اختيار قطر على حساب الولاياتالمتحدة بعد 14 شهرا من فشل ملف شيكاغو لاستضافة أولمبياد 2016 والذي اعتبر فشلا شخصيا لأوباما خصوصا أنه انتقل إلى الدنمارك لدعم ملف المدينة الأمريكية·