دعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ''إيسيسكو''، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، الأمة الإسلامية إلى تقوية التضامن الإسلامي وتجاوز الخلافات المذهبية والعرقية والسياسية. وأكد التويجري، في رسالة وجّهها إلى الأمة الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، أن هذا التضامن يساعد في التغلب على الصعوبات التي تعترض السبيل نحو اكتساب المناعة ضد الأخطار التي تحدق بالشعوب الإسلامية. وشدّد على ضرورة تفعيل الأخوة الإسلامية والارتقاء بالعلاقات الإسلامية إلى مستوى متطلبات التعاون والتنسيق والتكامل في جميع الميادين، خصوصا المجال الاقتصادي، للانتقال من المرحلة الحالية إلى مرحلة جديدة من التطور والتقدم والتجاوب مع متغيرات العصر والاستفادة من الخبرات الدولية في مجالات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والصناعة والزراعة والطب والطاقة والفضاء. وطالب بضرورة تفعيل ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي وميثاق ''إيسيسكو'' وميثاق البنك الإسلامي للتنمية بشكل كامل، وتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل التي اعتمدتها مؤتمرات القمة الإسلامية وتغطي مختلف حقول المعرفة، وتشمل ميادين التنمية الشاملة المستدامة. وأهاب التويجري بقادة العالم الإسلامي وبالقيادات الدينية والنخب الفكرية والثقافية والإعلامية، العمل في إطار جهود منسقة ومبادرات متكاملة من أجل تغيير الخريطة الاجتماعية والاقتصادية للعالم الإسلامي، من خلال تعزيز العمل الإسلامي المشترك وتنسيق المواقف والسياسات لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها وأخطرها على الإطلاق الاحتمالات القائمة بضياع فلسطين ونجاح المشروع الإسرائيلي المتعصب، القاضي بطرد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وتهويد القدس الشريف وإقامة الدولة اليهودية الكبرى التي يزعمونها.