قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو”، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، إن العالم الإسلامي يواجه تحديات خطيرة تهدد وحدته وسلامته. وأضاف خلال افتتاح الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن تلك التحديات يزيد من حدتها التعصب والغلو في الدين وتنميها أسباب التباعد بين عدد كبير من علماء الأمة ويذكي نارها تدخل الأيادي الأجنبية ذات المصلحة في تفريق المسلمين وخلافهم. وأكد أن علاج هذه التحديات يكمن في المزيد من التواصل والتعارف، مبيّنا أن سبيل ذلك هو الحوار وتبادل الثقة والاعتصام بحبل الله والتمسك بأصول الإسلام والعمل على نشر ثقافة التقريب والتفاهم. وقال التويجري “إذا كان لنا من سبيل إلى ذلك كله فإنه كتاب اللَّه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وسنّة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الصحيحة التي عليها نجتمع وبهديها نهتدي هما دليلنا إلى توثيق عرى الأمة وجمع كلمتها”. وشدّد على العمل على الانطلاق من الآيات والأحاديث الداعية إلى الوحدة والمنفّرة من التفرقة وإقرارها مادة دراسيةً واجبة في جميع المناهج الدراسية ودليل عمل في الملتقيات الحوارية. وقال إن المعرفة والتواصل والحوار هي السبيل إلى ذلك الاعتصام ومفاتيح اقتراب الأمة الإسلامية من تلك الأصول، مطالبا المجلس الاستشاري للتقريب بين المذاهب الإسلامية باستخدام هذه الوسائل والعمل عن طريقها للوصول إلى أسمى الغايات. وسيناقش المشاركون في مجلسهم عددا من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية منها ظاهرة الفتاوى المرتجلة التي تعمل على تفتيت