يعتزم الممثلان رانيا سيروتي ومحمد أرسلان، العودة مجددا إلى الخشبة، من خلال مسرحية ''الزّاوش'' لمخرجها ومقتبسها كمال يعيش، التي ستحتضن قاعة ''الموفار'' بالعاصمة، عرضها الشرفي غدا الخميس. قال المخرج كمال يعيش، خلال ندوة صحفية عقدها طاقم العمل، صبيحة أمس، بقاعة ''الموفار'' بالعاصمة، إن مسرحية ''الزّاوش'' المقتبسة عن نص الكاتب المسرحي الماجري فيونتش كارنتي، تحاكي لحظة عزلة عنيفة في قالب تراجيكوميدي، يحاول طرح إشكالية الوحدة القاتلة التي أضحت تطبع يوميات الفنان في وقتنا الحاضر، جرّاء ما أفرزته العولمة من سلبيات انعكست سلبا على المجتمع ككل. وأضاف كمال يعيش، أن مسرحية ''الزّاوش'' التي تنتجها جمعية ''قوس قزح لفنون العرض''، والناطقة بلغتنا العامية الممزوجة ببعض الألفاظ الفرنسية، ''ترصد على مدار ساعة ونصف موضوعا جادا ومهما للغاية، يعنى بالدرجة الأولى بما آل إليه حال الفنان في بلادنا، نظرا للمأساة النفسية والعزلة المعنوية التي صارت لصيقة به طيلة الوقت''. ومن جهتها، اعترفت الممثلة رانيا سيروتي بأن الدور المنوط بها، يعدّ من بين أصعب الأدوار التي تقمصتها في حياتها، ''كونه يفرض عليّ استجماع كامل قواي الذهنية والحسية، لتقديمه بالشكل الذي يراد أن يكون عليه''. وبدوره، أشاد الممثل محمد أرسلان كثيرا بالطريقة التي أتت بها الكتابة الدرامية والرؤية الإخراجية للعرض، التي يراها ''نصا قويا جدا أرجو أن نوفق في تجسيده ركحيا، خصوصا بعد أن آن الأوان لنفض الغبار عن أنفسنا وإزاحة القوى التي تعمل على ثني عزائمنا وإدراجنا ضمن خانة النسيان''.