يقوم سياح كنديون مسنون زيارة تدوم 15 يوما إلى الجزائر في إطار رحلة منظمة لأول مرة في تاريخ النشاط السياحي للبلد حسبما أعلنت عنه أمس، بالجزائر العاصمة وكالة السياحة والأسفار للجزائر. وأكد المدير العام للوكالة السيد الطاهر سحري في ندوة صحفية بحضور السياح الكنديون أنها "المرة الأولى التي يزور فيها سواح كنديون شيوخ أغلبهم نساء الجزائر في إطار رحلة منظمة". ووصف السيد ساحري هذه الرحلة ب "الحدث الهام" الواجب إدراجه في حوليات السياحة الجزائرية إذ أنها المرة الأولى التي تلج فيها الجزائر السوق الكندية لا سيما بالنسبة للشيوخ". وأضاف أن "وكالة السياحة والأسفار استهدفت هذه السوق التي عادة ما يستهدفها المغرب الذي يستقطب لوحده 20.000 سائح كندي في السنة وتونس ب 15.000 سائح"، مذكرا بأن هذين البلدين شرعا في نشاطيهما في بادئ الأمر ب "السياحة الفردية" قبل الوصول إلى هذه النتيجة. وبعد أن أبرز أن "الزوار الكنديين القادمين إلى الجزائر يتكونون غالبا من رؤساء مؤسسات ورجال أعمال" أشار المسؤول إلى أن وكالة السياحة والأسفار تنوي كمرحلة أولى ولوج سوق المناطق الناطقة بالفرنسية في الكيبك ثم تلك الناطقة بالانجليزية بالأنتاريو. وتم تنظيم هذه الزيارة التي تندرج في إطار ترقية "وجهة الجزائر" بفضل الشراكة مع وكالة كندية ذائعة الصيت، وفتح خط جوي بين الجزائروكندا والمشاركة "الناجحة" لوكالة السياحة والأسفار سنة 2007 في الصالون الدولي للسياحة الذي تنظمه كندا في كل سنة. واعتبر ذات المتحدث أن زيارة السياح الكنديون تظهر أن "وجهة الجزائر السياحية لا تزال قائمة" وأن الاستراتيجية الوطنية لترقية السياحة التي بادرت بها الوزارة الوصية "بدأت تظهر ثمارها". ومن جهته أوضح المدير الاقليمي لوكالة السياحة والأسفار السيد جمال رمضاني أنه تم تخصيص برنامج خاص لهؤلاء السياح تحت عنوان "من الهضاب العليا إلى الحدائق الساحرة". وأضاف أنها "رحلة أولى من نوعها تشمل 20 مدينة من الشمال منها الجزائر خصوصا القصبة وبجاية ومعاصرها وسطيف وآثارها الرومانية و قسنطينة وجسورها المعلقة مرورا بالجنوب (بسكرة وغرداية وورقلة والوادي)"، مشيرا إلى تنظيم رحلة أخرى تعرض على السواح الجدد القادمين من كندا. وأبدت إحدى السائحات الكنديات ل (وأج) "انبهارها" بجمال الجزائر ومناظرها المتنوعة و"حفاوة" الاستقبال الذي حظيت به من قبل سكانها. وتعتبر وكالة السياحة والأسفار المكونة من 30 مكتبا على كامل التراب الوطني إحدى فروع نادي السياحة والأسفار الحاضر بسوق الأسفار منذ 40 سنة.