كشف مصدر مطلع أن الشرطة القضائية بأمن مستغانم نجحت، خلال التحقيق في قضية تزوير أوراق نقدية، في حجز مبلغ مالي معتبر زاد عن نصف مليار سنتيم ومبلغ من العملة الصعبة، إضافة إلى توقيف شخصين متورطين في القضية. وأضاف المصدر، الذي أورد الخبر، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص بمستغانم أعطى أمرا بتمديد الاختصاص لعناصر الشرطة القضائية إلى ولاية سيدي بلعباس، على خلفية التحقيق في شبكة لتزوير العملة الوطنية بعد توقيف عناصر لها بولاية مستغانم. وأسفرت التحقيقات عن التوصل إلى معلومات عن شركاء لشبكة التزوير بمستغانم، يتواجدون وسط مدينة سيدي بلعباس. وبعد طلب الإذن من وكيل الجمهورية بمحاصرة مبنى يتواجد وسط المدينة بشارع ''جون جاك روسو'' بالمحاذاة من مقر المجلس الشعبي البلدي، داهم أفراد الشرطة القضائية محلا تجاريا لأحد الخواص المنحدر من ولاية بلعباس، وتم العثور على مبلغ مالي كبير يقدر ب600 مليون سنتيم، إضافة إلى مبلغ مالي من العملة الأجنبية ''الأورو'' لم يتم تحديده بعد، كما تم على إثر هذه العملية توقيف شخصين هما مسيرا المحل. وقال مصدر ''الخبر'' إنه من المنتظر إحالة الأوراق النقدية المحجوزة على بنك الجزائر وكذا مخبر الشرطة للتأكد من تزويرها، خاصة أن العملية جاءت امتدادا للكشف عن خيوط شبكة تزوير أوراق نقدية من العملة الوطنية والأجنبية ذات قيمة مالية في السوق. وعرف الشارع الذي شهد الحادثة وسط مدينة سيدي بلعباس، حالة من الخوف والقلق خاصة وسط التجار والسكان معا، كون العملية مست محلا تجاريا يمارس نشاط بيع مواد التجميل بالجملة لتجار التجزئة من مختلف ولايات غرب البلاد. وحسب ما توفر من معطيات، فإن واجهة المحل تجارية محضة، حيث يختص في بيع مواد التجميل بالجملة، في حين تم العثور على المبلغ المالي الذي تجاوز نصف مليار سنتيم ومبلغ مالي بالعملة الصعبة المزورة، على مستوى الجانب الخلفي من المحل. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن بعنابة تمكنت، خلال الأيام الماضية، من اكتشاف أوراق نقدية معتبرة مزورة ببنكين، أحدهما بنك وطني، إضافة إلى اكتشاف أوراق نقدية مزورة بالدار البيضاء والإطاحة المتورطين الأجانب في ذلك.