ضبطت منذ بداية السنة الجارية مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس مخططا أمنيا دقيقا بوشر تنفيذه بدءا من اليوم الأول من يناير، وهو الذي ساهم بشكل ملحوظ في بسط الأمان عبر كافة النقاط الساخنة المعروفة بالتواجد الكثيف لسائقي هذا النوع من الدراجات. وكانت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس قد تمكنت من حجز 2918 دراجة منذ بداية السنة، وهي حصيلة مرتفعة مقارنة بما تم حجزه السنة الفارطة؛ حيث تم وضع ما يعادل ال1858 دراجة بالمحشر البلدي لأسباب عديدة ومتنوعة. وكانت أكبر عملية قادتها مصالح الأمن خلال شهر رمضان، إذ أشارت إحصاءات سابقة إلى حجز ما يعادل ال 229 دراجة في ظرف أسبوعين فقط خلال تلك الفترة. وهو معدل مرتفع مقارنة بما تم حجزه خلال باقي أشهر السنة. وقد مثلت الدراجات النارية من صنف ''بيجو ''103 على وجه الخصوص مصدر إزعاج حقيقي لسكان مدينة سيدي بلعباس بحكم الأصوات المنبعثة من المحركات بسبب برامج التعديل التي عادة ما تخضع لها محركات تلك الدراجات، والتي عادة ما تضاعف من سرعة ''دراجات الموت''، كما تلقب بسيدي بلعباس. وقد نتج عن الحملة التي قادتها مصالح الأمن ضد الدرجات النارية أيضا انخفاض جد محسوس في عدد السرقات والاعتداءات طوال فترات سنة 2010 بحكم استعمال كافة المجرمين ل''بيجو ''103 في مختلف عمليات خطف الممتلكات والسرقات، إضافة إلى الاعتداءات قبل اللوذ بالفرار إلى وجهات مختلفة. يذكر أن سيدي بلعباس تصنف في خانة أكثر المدن توفرا على الدراجات النارية من نوع ''بيجو ''103 بحكم خاصية المدينة ''المسطحة'' التي لا يتضمن نسيجها العمراني مرتفعات أو تضاريس تصعب من استعمال هذا النوع من وسائل النقل، مع الإشارة في الأخير إلى الاستعمال المفرط لهذا النوع من الدراجات خلال فصل الصيف للتنقل إلى سواحل وهران وعين تموشنت من قبل فئة الشباب. وهو ما تسبب في السابق في حوادث مميتة حصدت أرواح العشرات من الأبرياء.