علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة أن مصالح السواحل التونسية شرعت، صبيحة أمس، في استجواب 36 حرافا جزائريا، الذين تم توقيفهم ليلة السبت الماضي، على مستوى شاطئ مدينة طبرقة التونسية، إثر انقلاب القاربين التقليديين اللذين كانا يقلانهم. وذكرت المصادر ذاتها أن عملية الاستجواب تسير في ظروف عادية، حيث حررت لكل موقوف محضر سماع رسمي من أجل تحديد الهوية، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بأمر من وكيل الجمهورية في الساعات القادمة، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، مع نقلهم على دفعات إلى المركزين الحدوديين أم الطبول والعيون بولاية الطارف. وأضافت المصادر ذاتها أن العشرات من عائلات الحرافة الموقوفين، الذين ينحدرون من ولايات عنابة، الطارف وسكيكدة، قد تنقل بعضها إلى مدينة طبرقة التونسية بحثا عن أبنائهم، في حين بقيت مجموعة أخرى على مستوى المركزين الحدوديين ينتظرون قدوم الموقوفين الذين نجوا بأعجوبة من الموت الأكيد، جراء معاناتهم في عرض البحر لمدة تصل إلى 6 أيام من تاريخ مغادرتهم، في 7 ديسمبر الماضي، شاطئي سيبوس بولاية عنابة والحناية بالطارف. وقد وعد القنصل العام للجمهورية التونسية بعنابة في اتصال ''الخبر'' به، بأنه فور حصوله على المعلومات الأكيدة حول قضية هؤلاء الحرافة الجزائريين الموقوفين في مدينة طبرقة التونسية، فإنه سيزود أهاليهم وأقاربهم عن طريق الصحافة المحلية بالمعطيات الصحيحة، بهدف طمأنة الرأي العام المحلي حول الوضعية الحالية لهؤلاء الحرافة، نافيا في نفس السياق أن يكون قد تلقى أية إشارة أو معلومة من طرف السلطات التونسية تؤكد أو تنفي ما تم تداوله في اليومين الأخيرين من طرف الصحافة الجزائرية، حول إنقاذ خفر السواحل التونسية 36 حرافا جزائريا كانوا في وضعية حرجة في عرض السواحل التونسية. يحدث هذا في الوقت الذي تجمعت العشرات من العائلات أمام مدخل المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بولاية عنابة، للاستفسار عن حالة أبنائهم الحرافة، خاصة بعد أن تلقى بعضهم آخر مكالمة هاتفية من طرف أحد الحرافة يتحدث عن تيهانهم في عرض البحر، وتعرض القاربين، جراء الأمواج العاتية، إلى الانقلاب بالقرب من شواطئ مدينة طبرقة التونسية، حيث تدخل عناصر خفر السواحل التونسية وقاموا بإجلاء الحرافة المصابين إلى اليابسة.