تمكنت فرقة الدرك الوطني التابعة للكتيبة الإقليمية ببلدية برهوم، من فك لغز عصابة الملثمين التي زرعت الرعب في العديد من بلديات دائرتي مفرة وبريكة خلال الأشهر القليلة الماضية. جاءت عملية إلقاء القبض على أفراد العصابة المكونة من أربعة أشخاص، بناء على المعلومات المستقاة من قبل المصالح ذاتها، وانطلقت إثر سرقة شاحنة، منتصف الشهر الجاري، عندما كان صاحبها بصدد قضاء حاجياته بالسوق الأسبوعية لبلدية برهوم. وعليه باشرت المصالح ذاتها سلسلة من التحريات توصلت من خلالها إلى الفاعل وهو يقود الشاحنة المسروقة، متوجها بها نحو مدينة بريكة قصد بيعها لأحد أسواق الخردة المنتشرة عبر طول الطريق الوطني رقم 28 بين حدود ولايتي المسيلة وباتنة. وأثمر التحقيق مع هذا الأخير عن وضع اليد على ثلاثة أشخاص آخرين تبين أنهم ممن ذاع صيتهم بأنهم من عصابة الملثمين التي بلغ عنها ضحاياها، واحد من بين هؤلاء تبين أنه يملك منزلا ببلدية برهوم، كان يستغله في إخفاء المسروقات والتصرف فيها بعد ذلك. مصالح الدرك قامت بإنجاز ملف قضائي تضمن اعترافات أفراد العصابة بضلوعهم خلال الأشهر القليلة الماضية، في ارتكابهم عدة جرائم سطو وسرقة في حق مواطنين عبر إخفاء وجوههم واستعمال أسلحة بيضاء. وعلم من المصالح ذاتها أن أفراد هذه العصابة تم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة مقرة للنظر في التهم الموجهة إليهم، خصوصا أن إحدى السيدات من مدينة برهوم وقعت ضحية سطو على منزلها من قبل عصابة الملثمين، وتمكنت من التعرف على أحد المتهمين خلال مواجهتها بهم، كانت تعرفت عليه ليلة الواقعة بعدما توصلت إلى نزع اللثام عن وجهه.