القائد العام للكشافة الإسلامية: لا علاقة لهذا الشخص بالكشافة دعا أعضاء الكشافة الإسلامية بالجلفة منضوون في إطار لجنة سموها ''اللجنة الكشفية للتضامن مع القائد علي الطاوسي المسجون بالمملكة العربية السعودية''، السلطات العليا في البلاد إلى التدخل لدى السلطات السعودية للإفراج عن القائد الكشفي الذي أودع السجن أثناء تواجده بالمملكة لأداء مناسك العمرة. أطلقت اللجنة، أمس، نداء تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، تدعو فيه السلطات السعودية إلى ''توضيح أسباب توقيف علي الطاوسي وتأخر محاكمته إلى اليوم''، كما طالبت عائلة السجين ''السماح لنا بتوكيل محام يدافع عنه، كما ندعو للإفراج عنه''. ودعت لجنة الدفاع عن القائد الكشفي، وهو من أبناء الحركة الكشفية منذ أكثر من 20 سنة، والموجود بسجن الرياض بالسعودية منذ ثمانية أشهر، السلطات إلى تمكين المعني من محاكمة جزائرية ''بقوانين جزائرية ووفقا للدستور الجزائري''، واعتبرت اللجنة أن ''توقيف علي الطاوسي مفاجأة للوسط الكشفي''، كما دعت اللجنة ''أبناء الحركة الكشفية إلى التحرك من أجل إطلاق سراح ابنها والانضمام إلى اللجنة''، كما طالبت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني إلى دعم مبادرة اللجنة حتى يعود المعني إلى عائلته''. وقالت عائلة الطاوسي في حديث مع ''الخبر'' إنه ''بريء من التهم المنسوبة إليه''، بينما أشارت بأصابع الاتهام للقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية كونه ''وراء نصب مكيدة له بغية اعتقاله بعدما اتهمه لدى الجهات السعودية ''بانتحال صفة الغير'' المتمثلة في ''قائد كشفي''، وكشفت زوجة علي الطاوسي، من بلدية دار الشيوخ بولاية الجلفة، أن زوجها تم اعتقاله شهر أفريل الفارط في مطار جدة قبل امتطائه الطائرة المتوجهة نحو الجزائر. وتوضح زوجة الطاوسي أنه وبعد مساع كبيرة قام ممثل الكشافة السعودية بسحب عريضة الاتهام المقدمة ضده، غير أنه لم يتم الإفراج عنه، موضحة أنها تقدمت بطلب زيارة لزوجها لكن السلطات السعودية قابلت الطلب بالرفض دون سبب، لتضيف أن السلطات السعودية ''رفضت حتى السماح بانتداب محام لزوجي في وقت انقطعت أخباره نهائيا منذ تاريخ اعتقاله''، حيث يبلغ من العمر 42 سنة، وله أربعة أولاد. وفي اتصال معه، نفى القائد العام للكشافة الجزائرية، نور الدين بن براهم، في تصريح ل''الخبر''، بوجود أي صلة له بالموضوع سواء من قريب أو بعيد، مؤكدا خلو سجلات الانتساب للكشافة الإسلامية من اسم هذا الشخص. كما أوضح بأن المعني سافر بصفة فردية وبدون تكليف من الكشافة، مستغربا الزج باسمه وبالمنظمة الكشفية في قضية كهذه.