لم يكن المواطن طاوسي علي يدري أن رحلته إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة ستنتهي بين أربعة جدران في أكبر سجون المملكة العربية السعودية، بعدما تخلى عنه ديوان بربارة الذي راسلته زوجة السجين فلم تجد مراسلاتها ردا ولو سلبيا. وعندما تحل المصائب فإنها لا تأتي فرادى، فقد راسلت عائلة السجين قائد الكشافة الاسلامية، ليتبرأ هذا الأخير من السيد طاوسي فتزداد قضية طاوسي تعقيدا.تفاصيل القضية تعود إلى7 أفريل 2010 حينما انتقل السيد طاوسي علي رفقة زوجته وابنهما من دار الشيوخ بالجلفة إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة وفي طريقهما إلى العودة نحو الجزائر بعد أداء المناسك ألقت شرطة الحدود السعودية القبض على السيد طاوسي، فيما أطلق سراح زوجته وابنه اللذين عادا إلى الجزائر دون وليهما. الإدعاء السعودي، اتهم طاوسي بجريمة التزوير في وثائق رسمية جزائرية، فرمي في السجن منذ 17 شهرا ولم تتم محاكمته، بينما بقيت عائلته تائهة بين ديوان بربارة الذي لم يرد على مراسلاتهما بحكم اشرافه على الحج والعمرة، بل إن العائلة إشتكت من سوء معاملة وتعامل الديوان مع مأساتها. جريمة التزوير في وثائق جزائرية التي توبع بها السجين تكمن في ادعائه بانتمائه إلى الكشافة الاسلامية فيما فنّد بن براهم القائد العام للكشافة الاسلامية في مراسلة للسعوديين انتماء المعني إلى الكشافة الاسلامية ولم يشر إلى انتمائه إلى فصيل قدماء الشكافة الإسلامية، لتبقى القضية معلقة ومعها تعلق العائلة أمالها في تدخل قنصل الجزائر بجدة المعروف بفعاليته في حل مثل هذه القضايا.