ألقت شرطة غرداية، أمس، القبض على لص احتال على مؤسسات وطنية وأخذ ما قيمته 6 ملايير سنتيم، وأمر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بإيداعه الحبس المؤقت. وجهت للموقوف تهم النصب والاحتيال والإضرار بالاقتصاد الوطني وتقليد الأختام الرسمية للمؤسسات المالية والتزوير واستعمال المزور، في قضية تابعت الشرطة القضائية بأمن ولاية غرداية التحقيق فيها لعدة أشهر. وكشفت التحريات أن الموقوف احتال على شركة وطنية يقع مقرها الاجتماعي في حاسي مسعود بولاية ورفلة، حيث تمكن من الحصول على مبلغ 8,2 مليار سنتيم منها، بواسطة فواتير لعتاد أمريكي وعقود ووثائق شركة متخصصة في توريد عتاد الأشغال العمومية، بالإضافة إلى شهادات مزورة للجمارك الجزائرية تشير إلى وصول العتاد المطلوب إلى ميناء الجزائر. كما وردت عدة بلاغات تكشف وقوع حالات نصب واحتيال على مؤسسات وطنية، منها القرض الشعبي الجزائري، تم بفعلها الاستيلاء على مبالغ تتراوح بين 4 و6 ملايير سنتيم. وبعد التحري حول هوية المشتبه فيه والبحث في بعض العناوين الوهمية التي قدمها، وتتبع هوية صاحب المكالمات الهاتفية التي تلقاها الضحايا وهم في الأغلب موظفون كبار في مؤسسات عمومية، تمكنت الشرطة من الإيقاع بالمتهم الموجود حاليا بمؤسسة الوقاية في شعبة النيشان بغرداية. كما أفضى تفتيش بيته إلى العثور على أختام مزورة وأجهزة كمبيوتر حديثة، وأجهزة أخرى متخصصة ومجموعة من الهواتف النقالة كانت تستعمل في النصب والاحتيال. وقد نقل كل العتاد المحجوز إلى مخبر الشرطة المركزية لفحصه بعناية والعثور على المزيد من الأدلة بداخله. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن المتهم تمكن من النصب على العشرات من الضحايا من الخواص باستعمال وسائل حديثة جدا. يذكر أن القاضي المكلف بالتحقيق في القضية يتابع مختلف أطوارها في انتظار ورود المزيد من البلاغات.