وعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية بالالتفات إلى مشاغل الطلبة بشكل مفصل خلال اللقاءات المقبلة التي ستجمعه بالتنظيمات الطلابية. مبديا استعداده لمناقشة أهم القضايا البيداغوجية والخدماتية للحفاظ على استقرار الجامعة. وجاءت تطمينات حراوبية خلال اللقاء الذي جمعه مع الأمناء العامين للجمعيات الطلابية أول أمس، التي كانت قد هددت بالعودة إلى الاحتجاجات بعد العطلة الجامعية المنقضية في حال استمرار نفس المشاكل التي يعاني منها الطلبة. وحسب ما جاء في بيان الوزارة، فإن الوزير تعرّض مع الأمناء العامين للحركات الطلابية إلى مجمل المشاكل التي كانت سببا في تصعيد الاحتجاج عبر الجامعات الوطنية خلال الأيام الماضية ووعد بحلها حالة بحالة، كما تطرق اللقاء إلى الآفاق المستقبلية لقطاع التعليم العال، والاتفاق على العمل من أجل الحفاظ على الاستقرار داخل الجامعات الوطنية بتوفير الجو الملائم للطلبة والبحث عن السبل الناجعة لخلق حوار مع الطلبة بالاستماع إلى انشغالاتهم.، وأضاف بيان الوزارة أن الطرفين توصلا إلى ضرورة التحسين المستمر لنوعية التكوين العالي، وتوفير الظروف الموضوعية للطالب من أجل التفرغ لنشاطاته العلمية والثقافية والفكرية. من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر مصطفى نواسة ل''الخبر'' أن فتح الوزارة المجال لتجديد الحوار حول المطالب المرفوعة خطوة مهمة لإعادة الاستقرار إلى الجامعات الوطنية. مضيفا أن الوزير حراوبية رحّب بفكرة لقاءات متتالية بعد لقاء أول أمس، خاصة وأن هذا الأخير استعرض الانشغالات المطروحة بشكل سطحي على أن يتم التفصيل فيها في المرحلة المقبلة، كما نوه نواسة أن الوزير وعد بحل المشاكل التي يعاني منها الطلبة وخاصة على مستوى الخدمات الجامعية التي كانت من أهم الأسباب في اندلاع الاحتجاجات الأخيرة.في المقابل أعلن ممثل الإتحاد الطلابي الحر تمسك الإتحاد بمجموع المطالب التي ستكون نقطة هامة في مرحلة الحوار القادمة المتعلقة بنتائج تطبيق نظام ''آل.آم.دي'' المتباينة عبر التخصصات المختلفة والتي أسفرت عن احتجاجات واسعة عبر الوطن، وكذا احتجاجات طلبة المدارس التحضيرية، بالإضافة إلى ضعف الخدمات بالإقامات الجامعية والعراقيل التي تقف في وجه البحث العلمي.