في خطوة يمكن اعتباره بمثابة تحرك ذكي لاحتواء غضب الطلبة، عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة اجتماعا مع الأمناء العامين للجمعيات الطلابية تم خلاله مناقشة أهم القضايا البيداغوجية والخدماتية المتعلقة بالطلبة· وأوضح بيان للوزارة أمس الأربعاء أن هذا الاجتماع الذي جرى يوم الثلاثاء تناول أهم القضايا البيداغوجية والخدماتية المتعلقة بالطلبة وكذا الآفاق المستقبلية لقطاع التعليم العالي· وقد تميز اللقاء، حسب البيان، بروح المسؤولية والإرادة على تكثيف الجهود من أجل استقرار الجامعة وتوفير المناخ الملائم للنهوض بها من أجل التحسين المستمر لنوعية التكوين العالي وتوفير الظروف الموضوعية للطالب من أجل التفرغ لنشاطاته العلمية والثقافية والفكرية· ونوه الوزير من جهته ب الدور والمجهود الذي لابد على الحركة الطلابية القيام بهما في كنف استقرار الجامعة والتعايش السليم في فضاءات الحرم الجامعي والخدماتي· ويندرج هذا اللقاء - كما ذكر ذات البيان - في إطار تثمين أسلوب وثقافة الحوار والتشاور مع كل الفاعلين في قطاع التعليم العالي· وفي سياق ذي صلة، بدأت أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أشغال الندوة الوطنية لمديري المؤسسات الجامعية الموسعة إلى نواب المديرين المكلفين بالبيداغوجية وذلك لتقييم حصيلة الثلاثي الأول من السنة الجامعية فيما يتعلق بتطبيق الإصلاح في كل جوانبه· وأوضح بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الحاضرين في هذه الندوة التي أشرف على افتتاحها وزير القطاع السيد رشيد حراوبية سيعكفون على دراسة عدة مسائل تتعلق بالتكوين في طوري الليسانس والماستر وشروط تنظيم المرافقة البيداغوجية وكذا تنظيم العلاقات بين المسؤولين البيداغوجيين المستحدثين والمسؤولين الإداريين في المؤسسات الجامعية ومنها اللجان الوطنية للمجالات وتنشيط اللجان البيداغوجية وتنظيم التربصات وضبط مواضيع المذكرات واستعمال الموارد الفكرية والأدبية من مكتبات وإنترنت· وسيشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي على هامش الندوة على تنصيب المجلس الوطني لتقييم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي المشكل من 45 عضوا من قطاع البحث العلمي والمحيط الاقتصادي والاجتماعي والكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج وكذا اللجنة الوطنية لتقييم مؤسسات التعليم والتكوين العاليين التي تضم 25 عضوا يمثلون قطاع التعليم العالي والقطاعات الأخرى الشريكة له بالإضافة إلى أعضاء من الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج·