أكد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المجلس الوطني لتقييم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، واللجنة الوطنية لتقييم مؤسسات التعليم والتكوين العاليين، كفيلان بإرساء ثقافة التقييم وضمان الجودة في المنظومة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مضيفا أن هاتين الهيئتين المنصبتين أمس تضمان ممثلين عن قطاع التعليم العالي والقطاعات الأخرى الشريكة له، بالإضافة إلى أعضاء من الكفاءات الوطنية بالخارج. نصّب أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المجلس الوطني لتقييم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي المشكلة من 45 عضوا من قطاع البحث العلمي والمحيط الاقتصادي والاجتماعي والكفاءات الوطنية بالخارج، وكذا اللجنة الوطنية لتقييم مؤسسات التعليم والتكوين العاليين التي تضم 25 عضوا. وأوضح حراوبية على هامش إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لمديري المؤسسات الجامعية الموسّعة إلى نواب المديرين المكلفين بالبيداغوجيا »أن هذا التنصيب يكمل الصرح المؤسساتي للتعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا«. وأبدى وزير التعليم العالي تفاؤله حول العمل الذي ستقوم به هاتين الهيئتين من أجل ضمان استقرار الجامعة وتوفير المناخ الملائم للنهوض بها من أجل التحسين المستمر لنوعية التكوين العالي، حيث قال »إن الهيئتين الجديدتين من الأدوات المتميزة المنوط بها مهمة إرساء ثقافة التقييم وضمان الجودة في المنظومة الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي«، وبحضور ممثلين عن التنظيمات الطلابية عكف الوزير على تقييم حصيلة الثلاثي الأول من السنة الجامعية الحالية 2010- 2011 والوقوف على تطبيق الإصلاح في كل جوانبه بناء على تقارير مفصّلة قدّمها رؤساء الندوات الجهوية للجامعات. ودعا حراوبية المشاركين في الندوة إلى دراسة عروض التكوين في طوري الليسانس والماستير وشروط تنظيم المرافقة البيداغوجية وتنظيم العلاقات بين المسؤوليين البيداغوجيين المستحدثين والمسؤولين الإداريين في المؤسسات الجامعية، ومنها اللجان الوطنية للمجالات، بالإضافة إلى تنشيط واللجان البيداغوجية وتنظيم التربصات وضبط مواضيع المذكرات. وتأتي هذه الندوة الوطنية لمديري المؤسسات الجامعية، في أعقاب اللقاء الذي جمع أمس الأول وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالأمناء العامين للجمعيات والتنظيمات الطلابية تم خلاله مناقشة أهم القضايا البيداغوجية والخدماتية المتعلقة بالطلبة. وأوضح بيان الوزارة الصادر أمس »أن هذا الاجتماع تناول أهم القضايا البيداغوجية والخدماتية المتعلقة بالطلبة وكذا الآفاق المستقبلية لقطاع التعليم العالي«. وأكد حراوبية خلال اللقاء على »أهمية تكثيف الجهود من أجل استقرار الجامعة وتوفير المناخ الملائم للنهوض بها من أجل التحسين المستمر لنوعية التكوين العالي وتوفير الظروف الموضوعية للطالب وضمان تفرغه لنشاطاته العلمية والثقافية والفكرية«. كما نوّه الوزير -حسب البيان- »بالدور والمجهود الذي لابد على الحركة الطلابية القيام بهما في كنف استقرار الجامعة والتعايش السليم في فضاءات الحرم الجامعي والخدماتي«.